सरखत तिफ़्ल
صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
शैलियों
علي :
يبدو لي يا أخي أننا أشقينا أنفسنا بهذه المدنية، زدنا الحياة فيها تكاليف ومطالب بتوشيجها، والمبالغة في التماس النعيم من كل عرض منها، فزدناها شقاوة وزدنا أنفسنا حرمانا، ولكنها المرأة سبب كل ذلك.
خليل :
كيف؟
علي :
هي التي دفعت الرجل إلى تهيئة أسباب الرفاهية لها فخلق لها هذه المدنية، وأنهك نفسه في مرضاتها، وحرم نفسه الراحة من أجلها، ومع ذلك فهي تطلب إليه أن يجد من وقته الضيق فرصة واسعة للهوها، ومن صحته وقلبه المنهك متعة لها، وإذا قصر في ذلك فالويل له منها.
خليل :
صحيح والله.
علي :
كان يجب على المصريين أن يخرجوا المرأة معهم تعمل في الدنيا كما كانت تعمل في بيتها، وكما يعمل الرجال، لتنشغل هي أيضا عن الرجال يوما ما. فلا تكون المرأة على مثل حال زهيرة من الصخب، لو كان لها عمل أو لو كانت ذات شغل ولو في الأعمال الخيرية وأعمال الإصلاح الضرورية لمدنيتنا، كما يفعل نساء طبقتنا في أوروبا التي نقلدها لوجدت مشغلة وملهى ولذة أيضا، ولكنا لا نفعل ذلك لأننا كذابون في مدنيتنا، كذابون في أقوالنا وأفعالنا، كذابون في كل شيء. لا انسجام ولا تواصل ولا ارتباط بين تفاصيل حياتنا الموحدة.
अज्ञात पृष्ठ