والآن ينبغي لي أن أستمر في القصة. وأن أعرضها على مسامع القارئ من دون اجراض أحدنا بغصة. فأقول قد تقدم في أول هذا الكتاب أن الفارياق ولد والطالع نحس النحوس والعقرب شائلة بذنبها إلى التيس. والسرطان واقف على قرن الثور. فأعلم هنا أن النحس على قسمين نحس ملازم ونحس مفارق. فالنحس الملازم ما لزم الإنسان في يقظته ومنامه وأكله وشربه وغدوه ورواحه وفي كل ما يأتيه. والنحس المفارق ما خالف ذلك أعني ما لزم الإنسان في حال دون حال. وأعرف ما يكون لزومه في الأحوال الخطيرة الشأن كالزواج والسفر وتأليف كتاب ونحو ذلك. ثم أن ماهيات النحس الملازم مختلفة أيضًا. فمنه ما يكون كالعقدة المحكاة. ومنه كالربقة ومنه كالمسمار. ومنه كالوتد ومنه كالمشبك. ومنه كالقفل بلا مفتاح ومنه كالغِراء ومنه كالغمجار. ومنه كاللجاذ ومنه كالشراس. ومنه كالدبق والطِبق. أو كالرومة أو الثرْط واللزاق. ومنه كالجلد ومنه كالدم الساري في جميع أوصال الجسد ومفاصله. وجناجنه وسلائله. وسنانه وشلاشله. وترائبه وتراقيه. وشراسيفه وبوانيه. وغضاريفه وحوانيه. وربلاته ومذاخره. وعضلاته ونواشره. وعصبه وبوادره. وأعصاله ومرادغه وسافينه وناعوره. ووريده ووتينه. وأسهريه وأخدعيه. ومريئه وفليقه. وحلقومه وبخاعه. ونائطه ونخاعه. وأوداجه وذفراه. وثقنته وشظاه. ورواهشه وشرايينه. ونسيسيه وأشلائه. وغموده وأشوائه. فنحس الفارياق كان من هذا النوع، غير أنه لا ينبغي ان يفهم هنا أنه كان دمويًا أي كثير الدم أو محبًا لسفكه أو ولاّجًا فيه. فإنه كان منزهًا عن هذه الصفات كلها. وإنما كان نحسه كالدم من جهة أنه كان ملازمًا له في جميع أحواله. فقد حكي وأن يكن كاذبًا فعليه كذبه إنه بات ليلة وقد رأى في المنام أنه شرب مثلوجًا عقبه سخينًا فأصبح يشكو من وجع أضراسه شديد ومن بحح في حلقه. وكان يحلم إنه يتهور من قنة جبل أو يسقط عن ظهر جمل فيغدو وظهره متقوّس. وكان إذا حلم أنه أكل الكامخ مغسه في ليلته. أو شرب أجاجًا أو زعاقا قاء. أو أشتم روائح كريهة غثت نفسه. وكان إذا حدثه أحد بأنه رأى في حديقته ربَحْلة رأى هو في المنام ليلته تلك إنه في ويل واد في جهنم أو بئر أو باب لها أو في الموبق واد فيها أو في الفلق جهنم أو جب فيها أوفي بولس سجن فيها أوفي سجين واد فيها أو في أثام واد فيها أو في الحطمة باب لها أو في غي واد فيها أونهر أو في الصعود جبل فيها. وحوله لبيني اسم بنت أبليس اوزلنبور أحد أولاد أبليس الخمسة اومسوط ولد لأبليس يغري على الغضب أو السرحوب شيطان أعمى يسكن البحر أو خنزب شيطان أو السرفح اسم شيطان أو الجم الشيطان أو الشياطين أو نهم شبطان أو هياه من أسماء الشياطين أوالحباب اسم شيطان أو الأزب اسم شيطان أو أزب العقبة اسم شيطان أو الهِراء اسم شيطان موكلّ بقبيح الاحلام أو الولهْان شيطان يغري بكثرة صب الماء في الوضوء أو الخبث والخبائث ذكور الشياطين وإناثها أو السفيف إبليس ويسمى أيضًا المبطل وكنيته أبو مرّة وأبو قترة أو عمرو اسم شيطان الفرزدق أو الفلوط من أولاد الجن والشياطين أو الشيطان والبلأز والقاز والخابل والخناس والوسواس والفتان والأجدع وكان إذا بصر من كوة بيته بكمكامة مكماكة خيّل له في المنام أنه في خافية بها جن أو في البراص منازل الجن أو في البلوقة موضع بناحية فوق كاظمة يزعمون أنه من مساكن الجن أو في البقَّار موضع برمل عالج كثير الجن أو العازف ع سمَّي لأنه تعزف به الجن أو في الحوش بلاد الجن أو في وبار وبار كقطام وقد يصرف أرض بين اليمن ورمال يبرين سميت بوبار بن إرم لما اهلك الله تعالى عادًا ورَّث محلهم الجن فلا ينزلها أحد منا أو في عبقر ع كثير الجن أو في جيهم ع كثير الجن. ولديه الشيصبان قبيلة من الجن أو بنو هنام قبيلة من الجن أو بنو غزوان حي من الجن أو دهرش اسم أبي قبيلة من الجن أو أحقب اسم جني من الذين استمعوا القرآن أو زمزمة قطعة من الجن أو الشق جنس من الجن أو شنقناق رئيس للجن أو العسل قبيلة من الجن أو العسر قبيلة من الجن وهو أيضًا أسم أرض للجن أو السعلاة والعيسجور والشهام ساحرة الجن
1 / 54