إذ كان وجود مقارنة الشمس الكواكب الثابتة عسرا، ومع هذا، فإن لم نجد منها في كتاب المجسطي شيئا موضوعا مما رصدته القدماء، <ينبغي> أن نأخذ الزمان الذي بين رصد ما من أرصاد القدماء لبعض الفصول الأربعة، وبين مثل ذلك الرصد في زماننا، ثم نأخذ حركة فلك الكواكب الثابته فيما بين الرصدين، ثم ننظر كم زمان مسير الشمس الأوسط، الذي ترى حركتها فيه من فلك البروج عند نقطة الفصل المرصود، مثل حركة فلك الكواكب الثابته في الزمان الذي بين الرصدين.
فإذا زدنا هذا الزمان على الزمان الذي بين رصدنا ورصد القدماء لبعض الفصول، كان ما اجتمع هو الزمان الذي تدور فيه الشمس الأدوار التي بين الرصدين، ويكون ميدأ حركتها من نقطة من فلكها إلى عودها إليها، <وهو> الذي يكون مساويا [و] للزمان الذي يكون مبدأ حركة الشمس فيه من مقارنتها كوكبا من الكواكب الثابتة إلى عودها إليه.
وإنه ليتبين أنا، إذا عملنا على ما ذكرنا، لم يكن ما / يظن من خطأ الأرصاد المتقدمة يدخل علينا خطأ فيما نحن فيه، متى كان خطأ الأرصاد مشتركا في الشمس والكواكب الثابتة على استواء.
وذلك لأنا، إن أنزلنا الأمر على أن رصد الشمس رصد أعلى الخطأ، ثم قسنا بالشمس كوكبا من الكواكب الثابتة، ووقع فيها من الخطأ مثل ما كان وقع في الشمس،
وصححنا نحن مثل ذلك الرصد في زماننا،
وصححنا قياس ذلك الكواكب الثابت،
ثم أخذنا الزمان الذي ترى فيه حركة الشمس مثل حركة الكواكب الثابت،
فزدناه على الزمان الذي بين رصدنا ورصد القدماء،
كان الزمان الحاصل هو الزمان الصحيح لأدوار الشمس فيما بين الرصدين، التي مبدؤها من نقطة من فلك الشمس وعودها إليها.
पृष्ठ 31