((اللهم إنا نستعينك)) إلى قوله: ((ملحق))، وهؤلاء الكلمات: ((اللهم اهدني فيمن هديت))؛ فذكره كاللفظ الأول إلى قوله: ((تباركت ربنا وتعاليت))، وأن يقرأ المعوذتين وأن يدعو. وليس فيه شيء مؤقت.
ولمثل هذه الرواية قال أئمتنا: يستحب للمنفرد والإمام المحصورين أن يجمع بين: ((اللهم اهدني .. .. )) الخ، وبين قنوت عمر وهو: ((اللهم إنا نستعينك ..)) الخ.
قال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار: ولم أجد ذلك في حديث، قال: ونسبة القنوت إلى عمر تخدش فيها وروده مرفوعا، يعني: ((اللهم إنا نستعينك)) إلى آخره، ثم ساقه بسنده.
وبالسند إلى البيهقي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولاني، قرئ على عبد الله وأنا أسمع قيل له: حدثكم معاوية بن صالح عن عبد القاهر يعني ابن عبد الله، عن خالد بن أبي عمران قال:
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر يعني في الصلاة إذ جاءه جبريل عليه السلام فأومأ إليه أن اسكت فسكت، قال: يا محمد إن الله لم يبعثك لعانا ولا سبابا، ولم يبعثك عذابا وإنما بعثك رحمة، و{ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم} إلى {ظالمون}، ثم علمه هذا القنوت: ((اللهم إنا نستعينك))، فذكره إلى قوله: ((ملحق)).
पृष्ठ 86