(وَقَالَ الله قد سيّرت جندًا ... هم الْأَنْصَار عُرْضَتُهَا اللقَاءُ)
(لَنَا فِي كُل يَوْمٍ مِنْ معدٍّ ... سبابٌ أَو قتالٌ أَو هجاء)
(وجبريلٌ رَسُول الله فِينَا ... وروح الله لَيْسَ لَهُ كفاء)
وَصرح بخطاب أبي سُفْيَان خَاصَّة فَقَالَ
(هجوت محمّدًا فأجبت عَنهُ ... وَعند الله فِي ذَاك الْجَزَاء)
(هجوت مُبَارَكًا برًّا حَنِيفا ... رَسُول الله شيمته الْوَفَاء)
(أتهجوه وَلست لَهُ بكفءٍ ... فشركما لخيركما الْفِدَاء)
(فَمن يهجو رَسُول الله مِنْكُم ... ويمدحه وينصره سَوَاء)
(فإنّ أَبى ووالده وعرضي ... لعرض محمّدٍ مِنْكُم وقاء)
(لساني صارمٌ لَا فلّ فِيهِ ... وبحري لَا تكدّره الدّلاء)
فَقَالَ رَسُول الله
يَا حسان إِن روح الْقُدس لَا يزَال يؤيدك مَا نافحت عَن الله وَرَسُوله قَالَ عَائِشَة سَمِعت رَسُول الله
يَقُول هجاهم حسان فشفى وأشفى وَقد قَالَ حسان بن ثَابت ﵁ غير هَذِه الأبيات الهمزية قبل فتح مَكَّة وَفِي مغازي ابْن عقبَة أَن رَسُول الله
أَمر خَالِدا أَن يدْخل من أَسْفَل مَكَّة وَنَهَاهُ عَن الْقِتَال فَلَمَّا دخل من أَسْفَلهَا قَاتل فَقَالَ لَهُ النَّبِي
لم قَاتَلت وَقد نهيتك عَن الْقِتَال قَالَ خَالِد هم بدءونا بِالْقِتَالِ وَوَضَعُوا فِينَا السِّلَاح واشعرونا بِالنَّبلِ وَقد كَفَفْت يَدي مَا اسْتَطَعْت فَقَالَ ﵊ مَا قضى الله خير وَيُقَال قَالَ أَبُو بكر يَوْمئِذٍ يَا رَسُول الله إِنِّي أرنى فِي الْمَنَام وأراك دنونا من مَكَّة فَخرجت إِلَيْنَا كلبة تهر فَقَالَ ﵊ ذهب كلبهم وَأَقْبل