296

सम्त नुजूम

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

अन्वेषक

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

इतिहास
أَنْصتُوا وَإِن أَمر تبَادرُوا لأَمره مَحْفُودٌ محشود لَا عَابس وَلَا مُفند قَالَ أَبُو معبد هَذَا وَالله صَاحب قُرَيْش الَّذِي ذكر لنا من أمره مَا ذكر بِمَكَّة وَلَقَد هَمَمْت أَن أَصْحَبهُ وَلَأَفْعَلَن إِن وجدت إِلَى ذَلِك سَبِيلا فَخرج أَبُو معبد فِي أَثَرهم ليسلم فَيُقَال أدركهم بِبَطن دلم فَبَايعهُ وَانْصَرف وَفِي الصفوة بلغنَا أَن أم معبد هَاجَرت إِلَى النَّبِي
وَأسْلمت قَالَ رزين أَقَامَت قُرَيْش أَيَّامًا لَا يَدْرُونَ أَيْن توجه رَسُول الله
واي طَرِيق سلك حَتَّى سمعُوا بعد ذهابهما بأيام هاتفًا أقبل من أَسْفَل مَكَّة بِأَبْيَات يُغني بهَا غناء الْعَرَب عَالِيا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَالنَّاس يسمعُونَ الصَّوْت ويبتغونه وَلَا يرَوْنَ صَاحبه حَتَّى خرج من أَعلَى مَكَّة وَهُوَ يَقُول // (من الطَّوِيل) //
(جزى الله ربّ النّاس خير جَزَائِهِ ... رَفِيقَيْنِ حلا خيتمي أُمّ معبد)
(هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا ... فأفلح من أَمْسَى رَفِيق محمّد)
(فَمَا حملت من ناقةٍ فَوق رَحلهَا ... أبرّ وأوفى ذمّةً من محمّد)
(فيالقُصيّ مَا زوى الله عَنْكُم ... بِهِ من فعالٍ لَا تُجارى وسؤدد)
(لِيهن بني كعبٍ مَكَان فَتَاتهمْ ... ومقعدها للْمُؤْمِنين بِمَرْصَد)
(سلوا أُختكم عَن شَاتِهَا وإنائها ... فَإِن أَنْتُم تستشهدوا الشّاة تشهد)
(دَعَاهَا بشاةٍ حَائِل فتحلّبت ... لَهُ بصريحٍ ضرّة الشّاة مُزْبِد)
(فغادرها رهنا لَدَيْهَا لحالب ... يردهَا فِي مصدرٍ ثمّ مورد)
وَقيل كَانَ الْهَاتِف الْقَائِل هَذِه الأبيات يسمع صَوته الجهوري على أبي قبيس وَلما سمع هَذِه الأبيات حسان بن ثَابت قَالَ هَذِه الأبيات // (من الطَّوِيل) //
(لقد خَابَ قومٌ زَالَ عَنْهُم نبيّهم ... وَقد سر من يسري إِلَيْهِم وَيَغْتَدِي)
(ترحّل عَن قومٍ فَزَالَتْ عُقُولهمْ ... وحلّ على قومٍ بنورٍ مجدّد)

1 / 352