وَسَيَأْتِي حَدِيث شِيث قَرِيبا وَحَدِيث عنق عِنْد ذكر ابْنهَا عوج بن عنق عِنْد ذكر قتل مُوسَى إِيَّاه ﵊ وَفِي رَوْضَة الأحباب كَانَت الأَرْض تطوى لآدَم فِي كل خطْوَة اثْنَان وَخَمْسُونَ فرسخا حَتَّى بلغ مَكَّة فِي زمن قَلِيل فَكل مَوضِع أَصَابَهُ قدمه صَار عمرانا ومابين قَدَمَيْهِ مفازًا وقفرًا وَفِي قَوْله تَعَالَى ﴿فَتَلَقَّى آدم من ربه كَلِمَات﴾ الْبَقَرَة ٣٧ قَالَ ابْن بابويه أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَالْحسن بن أَحْمد بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن الْحسن الصفار عَن أبي نصر عَن أبان بن عُثْمَان عَن مُحَمَّد بن مُسلم عَن أبي جَعْفَر قَالَ الْكَلِمَات الَّتِي تلقاها آدم من ربه فَتَابَ عَلَيْهِ هِيَ قَوْله اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك عملت سوءا وظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك عملت سوءا وظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي إِنَّك أَنْت خير الغافرين وَلما رَجَعَ آدم ﵇ من الْحَج وجد وَلَده قابيل قتل وَلَده هابيل وَلم يدر مَا يصنع بِهِ فَحَمله على عَاتِقه فِي جراب وَقد أروح وأنتن شدخ رَأسه بَين حجرين قيل عِنْد عقبَة حراء وَقيل بعقبة أَيْلَة وَقيل بالقدس وبسبب قَتله شاكت الْأَشْجَار وتغيرت الْأَطْعِمَة وحمضت الْفَوَاكِه وتمرر المَاء فَحزن آدم على هابيل حزنا عَظِيما وَسبب قَتله أَن من شرع آدم ﵇ تَزْوِيج أُنْثَى الْبَطن الأول بِذكر الْبَطن الثَّانِي لِأَن حمل حَوَّاء توأم فولد قابيل وَأُخْته إقليميا وَولد هابيل وَأُخْته ليوذا وَكَانَت أُخْت قابيل بديعة جدا فكره قابيل أَن يُعْطِيهِ إِيَّاهَا وَأَرَادَهَا لنَفسِهِ فقربا إِلَى الله قربانًا فَمن قبل قربانه أَخذ إقليميا فَقَالَ هابيل أَنا رَاض بِكُل مَا حكمت قربت أَو لَا تقبل مني أَو لَا فَقَالَ قابيل تقرب فَخَرَجَا إِلَى جبل من جبال مَكَّة وَقيل
1 / 76