218

सम्त नुजूम

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

अन्वेषक

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

इतिहास
إِسْحَاق لِأَن إِسْحَاق أبوهم كَذَا فِي الْمَوَاهِب اللدنية وَقد اسْتشْكل أَن عبد الْمطلب نذر نحر أحد بنيه إِذا بلغُوا عشرَة وَقد كَانَ تَزْوِيجه هَالة أم ابْنه حَمْزَة بعد وفائه بنذره فحمزة وَالْعَبَّاس إِنَّمَا ولدا بعد الْوَفَاء بنذره وَإِنَّمَا كَانَ أَوْلَاده عشرَة قَالَ السُّهيْلي وَلَا إِشْكَال فِي هَذَا فَإِن جمَاعَة من الْعلمَاء قَالُوا كَانَ أَعْمَامه ﵊ اثْنَي عشر وَهُوَ قَول الْأَكْثَر وَإِن صَحَّ قَول من قَالَ إِنَّهُم عشرَة لَا يزِيدُونَ فَالْوَلَد يَقع على الْبَنِينَ وبنيهم حَقِيقَة لَا مجَازًا فَكَأَن عبد الْمطلب قد اجْتمع لَهُ من لده وَولد وَلَده عشرَة رجال حِين الْوَفَاء بنذره وَقد تقدم أَن عبد الله كَانَ أَصْغَر بني أَبِيه عبد الْمطلب وَهُوَ غير مَعْرُوف فَلَعَلَّ الرِّوَايَة أَصْغَر بني أمه وَإِلَّا فحمزة كَانَ أَصْغَر من عبد الله وَالْعَبَّاس كَانَ أَصْغَر من حَمْزَة فَكيف يَسْتَقِيم أَن يكون عبد الله أَصْغَر أَوْلَاد عبد الْمطلب وروى عَن الْعَبَّاس أَنه قَالَ أذكر مولد رَسُول الله وَأَنا ابْن ثَلَاثَة أَعْوَام وَنَحْوهَا فجيء بِهِ حَتَّى نظرت إِلَيْهِ وَجعل النِّسَاء يقلن لي قبل أَخَاك فقبلته فَكيف يَصح أَن يكون عبد الله أَصْغَر أَوْلَاد بنيه لَكِن يحْتَمل وَجه لصِحَّته أَن تكون الرِّوَايَة أَصْغَر بني أمه أَو تكون الرِّوَايَة لذَلِك أَصْغَر بني أَبِيه وَيكون المُرَاد أَنه أَصْغَر بني أَبِيه حِين أُرِيد نَحره ثمَّ ولد لَهُ بعد ذَلِك حَمْزَة وَالْعَبَّاس انْتهى قلت يُعَكر على هَذَا التَّوْجِيه الرِّوَايَة السَّابِقَة الَّتِي فِيهَا اجتذاب الْعَبَّاس لعبد الله من تَحت رجل عبد الْمطلب إِذْ هِيَ مصرحة بِوُجُودِهِ بل بِبُلُوغِهِ حد الرجولية رَأيا وفعلًا فَلْيتَأَمَّل ولينظر وَجه التَّوْفِيق وَقيل لعبد الْمطلب فِي صفة زَمْزَم لَا تنزف أبدا وَلَا تذم وَهَذَا برهَان عَظِيم لِأَنَّهَا لم تنزف من ذَلِك الْحِين إِلَى الْيَوْم قطّ وَقد وَقع فِيهَا حبشِي فَنُزِحَتْ من أَجله فوجدوا ماءها يفور من ثَلَاثَة أعين أقواها وأكثرها مَاء عين من نَاحيَة الْحجر

1 / 271