सम्त नुजूम
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
अन्वेषक
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
इतिहास
أسديت إِلَى الْمَرْء نعْمَة وَجب عَلَيْهِ شكرها وَقد أسديت إِلَيّ نعْمَة وَجب عَليّ شكرها فعلي لَك النَّصِيحَة أَو أقع فِي الفضيحة أنبئك بِمَا ينجيك وَالَّذِي بِهِ أهديك أحب إِلَيّ مِمَّا يُغْنِيك يَا بني هَل ولد فِي آل مُضر مَوْلُود اسْمه مُحَمَّد قلت لَا قَالَ إِنَّه سيولد وَيَأْتِي حِينه ويعلو دينه وَيقبل أَوَانه ويشرف زَمَانه فَإِن أَدْرَكته فَصدق وحقق وَقبل الشامة الَّتِي بَين كَتفيهِ
وَقل لَهُ يَا خير مَوْلُود دَعَوْت إِلَى خير معبود فأجب وَلَا تجب ثمَّ أَتَى إِلَى صَخْرَة مطبقة على صَخْرَة فقلعها وَدخل مِنْهَا سربًا إِلَى أَن دخل بَيْتا فِيهِ أَرْبَعَة أسرة سَرِير خَال وَثَلَاثَة عَلَيْهَا ثَلَاثَة رجال وَفِي الْبَيْت كرْسِي در وَيَاقُوت وعقيان ولجين فَقَالَ لي خُذ وقر جملك لَا غير وَقَالَ لي هَذَا الَّذِي على يسَار سَرِيرِي الْخَالِي مضاض أبي وَالَّذِي على يسَاره ابْنه عبد الْمَسِيح وَالَّذِي على يسَاره ابْنَته نفيلة وعَلى رَأس نفيلة لوح من رُخَام فِيهِ مَكْتُوب أَنا نفيلة بنت عبد المدان عِشْت خَمْسمِائَة سنة فِي ظلّ الْملك فَلم يُنجنِي من الْمَوْت وعَلى رَأس عبد الْمَسِيح أَنا عبد الْمَسِيح بن مضاض عِشْت مائَة سنة وَركبت مائَة فرس وافتضضت مائَة بكر وَقتلت مائَة مبارز وهزمت الرّوم بالروزب لَعَلَّه اسْم مَكَان وَلم يكن لي بُد من الْمَوْت ثمَّ اسْتَوَى على سَرِيره الْخَالِي وَذَا على رَأسه لوح مَكْتُوب فِيهِ أَنا الْحَارِث بن مضاض عِشْت أَرْبَعمِائَة سنة ملكت مائَة سنة وطفت فِي الأَرْض ثَلَاثمِائَة سنة متغربًا بعد هَلَاك قومِي جرهم ثمَّ قَالَ يَا بني ناولني القارورة الَّتِي فِي تِلْكَ الكوة فناولته إِيَّاهَا فَشرب نصفهَا وادهن بِنِصْفِهَا وَقَالَ إِذا أتيت إخْوَتك وقومك وَقَالُوا لَك من أَيْن هَذَا المَال قل لَهُم إِن الشَّيْخ الَّذِي حَملته هُوَ الْحَارِث بن مضاض الجرهمي فهم يكذبُونَك فَقل لَهُم إِن آيتي الْحجر المدفون بجوار زَمْزَم وَفِيه مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَفِي الْحجر الَّذِي يَلِيهِ شعر الْحَارِث وَهُوَ قَوْله كَأَن لم يكن الأبيات الْآتِي ذكرهَا ثمَّ قَالَ ناولني القارورة الْأُخْرَى فناولته فَشربهَا فصاح صَيْحَة فَمَاتَ لحينه فَخرجت بِمَا معي من المَال انْتهى قَالَ الفاسي بعد ذكره لهَذَا الْخَبَر الغربيب فَانْظُر إِلَى مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ هَذِه الْحِكَايَة من الْمُخَالفَة لما نَقله صَاحب السِّيرَة من أَن هَذَا الشّعْر لعَمْرو بن الْحَارِث بن
1 / 222