102

सम्त नुजूम

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

अन्वेषक

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

इतिहास
شَيْطَان فَقَالَت مَا قربني أحد غَيْرك فَقَالَا لَهُ هَذِه دَعْوَة أَبِيك نوح فَاغْتَمَّ لذَلِك ثمَّ أمسك عَن وَطئهَا دهرًا طَويلا ثمَّ وَاقعهَا فَحملت وَولدت وَلدين أسودين فهم حام أَن يجب نَفسه فمنعاه ثمَّ طَال عَلَيْهِ الْأَمر ثمَّ وَاقعهَا فَولدت غُلَاما وَجَارِيَة أسودين فَسمى الْغُلَام كنعان ثمَّ مَاتَ حام وَأوصى إِلَى سَام فدفنه إِلَى جَانب أَخِيه يافث وَكَانَ عمره حِينَئِذٍ خَمْسمِائَة وَسبعين سنة وَمن ذُرِّيَّة حام جَمِيع السودَان وَالْحَبْس كَمَا تقدم والهند والسند وهما ابْنا يرقن بن يقضن بن حام قَالَ الْعَلامَة المَسْعُودِيّ فِي المروج يُقَال إِن هَذَا الِاسْم يَعْنِي الْهِنْد مَأْخُوذ من التهنيد وَهُوَ لُغَة سلب الْعقل من الْمحبَّة والعشق والهوى قد هندته النِّسَاء فَهُوَ مهند أَي سلبته عقله وَلذَلِك كثر فِي النِّسَاء اسْم هِنْد ثمَّ استطرد فَقَالَ وَيُقَال إِن أهل بلد الْهِنْد أَكثر الْبلدَانِ جهلا بِالدّينِ وأصحها عقلا فِي أُمُور الدُّنْيَا مثل الْحساب والصنائع وهم ابتدعوا الْجَبْر والمقابلة ونصبوا الأحرف التِّسْعَة وَمِنْهُم صصه وَاضع الشطرنج وقصة تمنيه على الْملك فِي مُقَابلَة وَضعه لَهُ بالتضعيف أعجب من وَضعه قلت فِي ذكرى وُرُود حَدِيث فِيهَا هُوَ الْهِنْد بِلَاد الله الْغَفْلَة عَن ذكر الله أَو كَمَا قَالَ قَالَ المَسْعُودِيّ ويحكى أَن الزِّنَى وَالْفساد بِبَلَد الْهِنْد أَكثر مِنْهُ من كل بلد من بلدان الدُّنْيَا لقَوْل الفلاسفة إِن شَهْوَة النِّكَاح إِنَّمَا تكون أَكْثَرهَا فِيمَا يقطعهُ الخاتن والخافضة من ذكر الْغُلَام وَفرج الْجَارِيَة فَلَمَّا كَانَت الْهِنْد لَا تستعمله لَا فِي الذّكر وَلَا فِي الْأُنْثَى كثر عِنْدهم الزِّنَى لِكَثْرَة الشبق فِي الرِّجَال وَالنِّسَاء لِلْعِلَّةِ الْمَذْكُورَة وَكَذَلِكَ كل بلد حَاله فِي ترك الْخِتَان حَال الْهِنْد وَلَيْسَ فِي الْهِنْد شَيْء من النّخل وَلَا من الْكَرم وَلَا يعرفونهما إِلَّا بِالْوَصْفِ أَو يجلب إِلَيْهَا وَمن جهل أهل الْهِنْد أَن أحدهم يَبِيع رَأس نَفسه فيقطعه بِيَدِهِ على أَن يعود حَيا بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَمن ذَلِك أَن أحدهم يطْرَح نَفسه فِي النَّار بِحَضْرَة أَبِيه وأخيه وَابْنه وأقاربه فَلَا يمنعهُ مِنْهُم أحد ويغبطونه على ذَلِك ويحمدونه وعجائب من مثل هَذِه

1 / 155