علقمة :
وإن أبى السموأل تسليم الوديعة كما أبى تسليم الرجل.
الطماح :
إن أبى؛ أنا أجد حيلة ترميه على قدمي صاغرا. أويظن السموأل أنه يهدم هكذا آمالي عبثا ويقوض ما بنيته في السنين الطوال وأدعه يفعل. لقد طفحت كأس اصطباري واحتمالي، فإن كان هذا ظنه فلقد غره الظن إن أبى ... فكر شيطاني يخالج صدري، يكون هذا السباق عليه وعلى ابنه عاديا وبالا ويجر عليهما ذيول الويلات، فترى حينئذ ما سوف يفعل.
علقمة :
كلامك ألغاز علي يا سيدي، ومعناه لا يزال مغمضا.
الطماح :
لا يلزم الآن أن تفهم أكثر من ذلك فمن قريب يظهر لك كل شيء ... اذهب الآن إلى مجتمع الأمراء والفرسان واختلط بهم، كن حذرا حرصا يا علقمة كلك آذان تسمع وأعين تبصر ووافني بكل خبر يهمنا. راقب كل حركاتي وسكناتي عند السباق، وافهم كل إشارة تبدو مني، فإنا نحارب القوم بالحيلة ونقاتلهم بالمكيدة، نصارعهم باللين ونخاتلهم بالرفق.
علقمة :
فليطمئن سيدي فإنه يجد مني إن شاء الله عقلا ثاقبا، وخنجرا صائبا (يخرج) .
अज्ञात पृष्ठ