الباب الأول
الفصل الأول
1 قال جعفر بن محمد(ص) إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما أبرم إبراما فأكثروا من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء إنه ليس من باب يكثر قرعه إلا ويوشك أن يفتح لصاحبه
2 وقال(ع) إن الله تبارك وتعالى ليعلم ما يريد العبد إذا دعاه ولكن يحب أن يبث إليه الحوائج وإذا دعوت فسم حاجتك وما من شيء أحب إلى الله سبحانه من أن يسأل
पृष्ठ 17
3 وقال(ع) عليكم بالدعاء فإنه شفاء من كل داء وإذا دعوت فظن أن حاجتك بالباب
4 وقال النبي(ص) تدعون ربكم بالليل والنهار فإن سلاح المؤمن الدعاء
5 وقال أبو الحسن المرتضى المجتبى المرتجى علي بن موسى الرضا(ص) عليكم بسلاح الأنبياء فقيل له وما سلاح الأنبياء يا ابن رسول الله فقال(ع)الدعاء
6 وقال أبو جعفر(ع) مكتوب في التوراة أن موسى(ع)سأل ربه جل وعلا قال إلهي إنه يأتي علي مجالس أعزك وأجلك أن أذكرك فيها فقال الله عز وجل يا موسى اذكرني على كل حال وفي كل أوان
7 وقال النبي(ص) دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية
8 وقال(ص) الدعاء مخ العبادة ولا يهلك مع الدعاء أحد
पृष्ठ 18
9 وقال(ص) من سره أن يستجيب الله سبحانه له في الشدائد والكرب فليكثر الدعاء عند الرخاء
10 وقال عليه وآله أفضل الصلاة أفضل عبادة أمتي بعد قراءة القرآن الدعاء ثم قرأ رسول الله(ص)ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين @HAD@ ألا ترى أن الدعاء هو العبادة
11 وقال(ص) يا علي الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر
12 وقال(ص) لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد وليسأل أحدكم ربه حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع وسئلوا الله من فضله @HAD@ فإنه يحب أن يسأل وما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تعالى بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يكف عنه من الشر مثلها قالوا يا رسول الله إذن نكثر قال الله أكثر
13 وقال أبو عبد الله(ع)إن الله يقول من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من يسألني
पृष्ठ 19
14 وقال(ع) من ذكر الله في السر فقد ذكر الله كثيرا @HAD@ إن المنافقين يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر قال الله تعالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا
15 وقال النبي(ص) إن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء
16 وقال إذا اشتغل العبد بالثناء علي قضيت حوائجه
17 وقال ما من الذكر شيء أفضل من قول لا إله إلا الله وما من الدعاء شيء أفضل من الاستغفار ثم تلا فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
18 وعنه يا رب وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه قال إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته
19 قال إذا قل الدعاء نزل البلاء
وقال ليس شيء أكرم على الله من الدعاء
पृष्ठ 20
وقال تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
وقال(ص) أعدوا للبلاء الدعاء فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر
23 وقال أمير المؤمنين(ع) ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء
पृष्ठ 21
الفصل الثاني في كيفية الدعاء وآدابه وأوقات استجابته
24 كان النبي(ص)يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين وكان(ص)يتضرع عند الدعاء حتى كاد يسقط رداؤه
25 وقال أبو عبد الله(ع) إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها من غير أن يسأله إياها وقول لا إله إلا الله سيد الكلام
26 وقال أمير المؤمنين(ع) إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي وآله(ع)ثم سل حاجتك فإن الله أكرم أن يسأل حاجتين-
पृष्ठ 22
فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى
وقال أبو عبد الله(ع) إياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدحة له والصلاة على النبي وآله ثم الاعتراف بالذنب ثم المسألة
28 وعنه(ع) إذا أردت أن تدعو فمجد الله عز وجل واحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على النبي وآله ثم سل تعطه
29 وروي أنه إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد استوجب وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء وقد أدبنا رسول الله(ص)بقوله السلام قبل الكلام
30 وقال الصادق(ع) إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران(ع)أن إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين وكان موسى(ع)إذا قرأ كانت قراءته حزنا وكأنما يخاطب إنسانا
पृष्ठ 23
31 وقال الحسن بن علي(ع) من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة إما معجلة وإما مؤجلة
32 وعنه قال قال رسول الله(ص) اقرءوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح قلوبهم مفتونة وقلوب من يعجبه شأنهم
33 وروي أن رجلا أتى النبي(ص)فقال يا رسول الله ادع الله أن يستجيب دعائي فقال(ص)إن أردت ذلك فأطب كسبك
34 وروي أن موسى(ع)رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما ويدعو رافعا يديه ويبتهل فأوحى الله إلى موسى(ع)لو فعل كذا وكذا لما أستجيب دعاءه لأن في بطنه حراما وعلى ظهره حراما وفي بيته حراما
35 وقال(ص) من أكل الحلال قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ
पृष्ठ 24
من أكله
36 وقال(ص) لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبحانه سبعين ألف حجة مبرورة
37 وقال(ص) إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات وفي الأرض
38 وفي التوراة يقول الله عز وجل للعبد إنك متى ضللت تدعوني على عبد من عبيدي من أجل أنه ظلمك فلك من عبيدي من يدعو عليك من أجل أنك ظلمته فإن شئت أجبتك وأجبت فيك وإن شئت أخرتكما إلى يوم القيامة
39 وقال الصادق(ع) يقول الله وعزتي وجلالي لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ولأحد من خلقي عنده مظلمة مثلها
पृष्ठ 25
40 وقال النبي(ص) إذا دعا أحدكم فليعم فإنه أوجب للدعاء ومن قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه
41 وقال أبو الحسن(ع) من دعا لإخوانه من المؤمنين وكل الله به عن كل مؤمن ملكا يدعو له وما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلا رد الله عليه من كل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة
42 وإذا نزلت بالرجل الشدة والنازلة فليصم فإن الله سبحانه يقول- استعينوا بالصبر والصلاة @HAD@ والصبر الصوم
43 وقال دعوة الصائم تستجاب عند إفطاره
44 وقال إن لكل صائم دعوة
पृष्ठ 26
45 وقال نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح ودعاؤه مستجاب وعمله مضاعف
46 وقال إن للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد
47 وأخبر الشيخ أبو جعفر النيشابوري عن الشيخ أبي علي عن أبيه الشيخ أبي جعفر الطوسي رضي الله عنهم عن أبي محمد الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن الإمام أبي الحسن علي بن محمد العسكري عن آبائه عن أمير المؤمنين(ع)قال سمعت رسول الله(ص)يقول من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة قال الفحام رأيت والله أمير المؤمنين(ع)في النوم فسألته عن الخبر فقال صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد اللهم بحق من رواه وبحق من روي عنه صل على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت
48 وسأل معاوية بن وهب أبا عبد الله(ع)عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم فقال ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا ترى أن العبد
पृष्ठ 27
الصالح عيسى ابن مريم(ع)قال- وأوصاني بالصلاة
49 وسئل النبي(ص)عن أفضل الأعمال قال الصلاة لأول وقتها
50 وروي أن الله تعالى قال لموسى(ع)هل عملت لي عملا قط قال صليت لك وصمت وتصدقت وذكرت لك قال الله تبارك وتعالى أما الصلاة فلك برهان والصوم جنة والصدقة ظل والذكر نور فأي عمل عملت لي قال موسى(ع)دلني على العمل الذي هو لك قال يا موسى هل واليت لي وليا وهل عاديت لي عدوا قط فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله
51 وقال النبي(ص) أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
52 وإليه أشار الرضا بمكتوبه كن محبا لآل محمد(ص)وإن كنت
पृष्ठ 28
فاسقا ومحبا لمحبيهم وإن كانوا فاسقين ومن شجون الحديث أن هذا المكنون هو الآن عند بعض أهل كرمند قرية من نواحينا إلى أصفهان ما هي ورفعته أن رجلا من أهلها كان حمالا لمولانا أبي الحسن عند توجهه إلى خراسان فلما أراد الانصراف قال له يا ابن رسول الله شرفني بشيء من خطك أتبرك به وكان الرجل من العامة فأعطاه ذلك المكتوب
53 وفي دعائهم(ع) اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأتقرب بهم إليك وأقدمهم بين يدي حوائجي اللهم إني أبرأ إليك من أعداء آل محمد وأتقرب إليك باللعنة عليهم
54 وقال الصادق(ع) كان أبي(ع)إذا أحزبه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا وأمنوا
55 وقال ما اجتمع أربعة قط على أمر واحد فدعوا الله إلا تفرقوا عن إجابة
पृष्ठ 29
56 وقال النبي(ص) لا يجتمع أربعون رجلا في أمر واحد إلا استجاب الله تعالى لهم حتى لو دعوا على جبل لأزالوه
57 وقال أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب
58 وقال(ص) ثلاث دعوات مستجابة دعاء الحاج في تخلف أهله ودعاء المريض فلا تؤذوه ولا تضجروه ودعاء المظلوم
59 وقال ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده
60 وقال(ص) اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة
61 وقال ادعوا الله سبحانه وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه
62 وفي دعائهم(ع ) اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك وحجبت دعائي عنك فصل على محمد وآل محمد واستجب لي يا رب بهم دعائي
पृष्ठ 30
63 وقال الصادق(ع) من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله تعالى ذنب إلا غفر له
64 وقال النبي(ص) عودوا ألسنتكم الاستغفار فإن الله تعالى لم يعلمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم
65 وقال أمير المؤمنين(ع) العجب لمن يهلك والنجاة معه قيل وما هي قال الاستغفار
66 وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال رسول الله(ص) قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم ما دعوتني ورجوتني أغفر لك على ما كان منك وإن أتيتني بقرار الأرض خطيئة أتيتك بقرارها مغفورة ما لم تشرك بي وإن أخطأت حتى بلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك
67 وقال أبو عبد الله(ع) لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلى
पृष्ठ 31
على النبي وآله
وعن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز عن أبيه قال رأيت أبا عبد الله(ع)وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه وفوقه جبة صوف وفوقها قميص غليظ فمسستها فقلت إن الناس يكرهون لباس الصوف قال كلا كان أبي محمد بن علي(ع)يلبسها وكان جدي علي بن الحسين(ع)يلبسها وكانوا يلبسون أغلظ ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة وكان(ع)إذا صلى برز إلى موضع خشن فيصلي فيه ويسجد على الأرض فأتى الجبان وهو جبل بالمدينة يوما ثم قام على حجارة خشنة محرقة فأقبل يصلي وكان كثير البكاء فرفع رأسه من السجود وكأنما غمس في الماء من كثرة دموعه
69 وقال الزهري قلت له فأي الأعمال أفضل فقال الحال المرتحل قال قلت وما هو قال فتح القرآن وختمه كلما حل بأوله ارتحل في آخره
पृष्ठ 32
70 وقال(ع) السجود منتهى العبادة من بني آدم
وأفضل أوقات القرآن شهر رمضان والظاهر في الأخبار أن قراءته [القرآن] أفضل من جميع الأدعية
71 فإنه(ع)قال يقول الله سبحانه من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين
72 وقد ورد الشرع باستجابة الدعاء في أدبار الصلوات المكتوبة
73 وروي أنه لا ترد يد عبد عليها عقيق
74 وقال أمير المؤمنين(ع) تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن من البلاء
75 وقال الصادق(ع) أربع لا يستجاب لهم دعاء دعاء الرجل جالس في بيته يقول يا رب ارزقني فيقول له ألم آمرك بالطلب ورجل كانت له امرأة فدعا عليها فيقول له ألم أجعل أمرها بيدك ورجل كان له مال فأفسده فيقول يا رب ارزقني فيقول له ألم آمرك بالاقتصاد ألم آمرك بالإصلاح ثم قرأ
पृष्ठ 33
والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما @HAD@ ورجل كان له مال فأدانه بغير بينة فيقول له ألم آمرك بالشهادة
76 وقال(ع) الوقت الذي لا يرد فيه الدعاء هو ما بين وقتكم في الظهر إلى وقتكم في العصر
77 وقال أمير المؤمنين(ع) إذا فاءت الأفياء وهبت الرياح فاطلبوا حوائجكم من الله فإنها ساعة الأوابين
78 وقال أبو جعفر(ع) إن الله تعالى يحب من عباده المؤمنين كل دعاء فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وتهب الرياح وتقسم فيها الأرزاق وتقضى فيها الحوائج العظام
79 وقال أبو عبد الله الحسين بن علي(ع) إن أعمال هذه الأمة ما من صباح إلا وتعرض على الله عز وجل
80 وقال النبي(ص) يقول الله يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة-
पृष्ठ 34
وبعد العصر ساعة أكفك ما همك
81 وقال إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم فيدعو الله فيها بخير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله سبحانه إياه وذلك في كل ليلة
82 وقال الصادق(ع) ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله تعالى في أثر المكتوبة وعند نزول المطر وعند ظهور آية معجزة لله تعالى في أرضه
83 وقال إن العبد ليدعو فيؤخر الله حاجته إلى يوم الجمعة
84 وقال إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى وفيه ساعة لا يسأل الله عز وجل فيها أحد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما
पृष्ठ 35
85 وقال أمير المؤمنين(ع) في خطبته يوم الجمعة ألا إن هذا اليوم جعله الله لكم عيدا وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم وقد أمركم الله تعالى بالسعي فيه إلى ذكره فلتعظم فيه رغبتكم ولتخلص نيتكم وأكثروا فيه من التضرع إلى الله سبحانه والدعاء ومسألة الرحمة والغفران فإن الله تعالى يستجيب فيه لكل مؤمن دعاه ويورد النار كل مستكبر عن عبادته قال الله تعالى ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين @HAD@ واعلموا أن لله سبحانه ساعة مباركة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن إلا أعطاه
86 وعن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله(ع)عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة قال ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الصفوف وساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس
87 وقال النبي(ص) الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد
فينبغي أن يستكثر من الدعاء في آخر ساعة يوم الجمعة إلى غروب الشمس
पृष्ठ 36