هاني (1) كأنه كان حاضرا حيث قال في صفة الخمر :
قامت تريني وأمر الليل مجتمع
صبحا تولد بين الماء والعنب
قال أبو ياسر : وأوقد تلك الليلة شمعة عنبر وزنها ثمانون رطلا ، فأنكر المأمون ذلك وقال : هذا سرف ، فأمرت زبيدة برفعها وقالت : هاتوا الشمع المستعمل. قال : وسأل المأمون زبيدة عما أنفقه الحسن فقالت : بين خمسة وثلاثين ألف ألف إلى سبعة وثلاثين ، فبلغ ذلك الحسن فقال : أو كانت النفقة على يدها؟ والله لقد حصرتها فكانت ثمانين ألف ألف.
قال : وأقامت البغال وعدتها أربعة آلاف تنقل الحطب قبل الوليمة أربعة أشهر ، وفي أثناء الوليمة أحوجهم الحطب فكانوا يوقدون الكتان عوضا عن الحطب.
قال الطبري : ودخل بها الليلة الثالثة من وصوله فم الصلح ، فلما جلس معها نثرت عليهما جدتها ألف درة ، فأمر المأمون بجمع الدر وقال : كم هو؟ فقالت ألف حبة ، فأخذه ووضعه في حجرها وقال : هذا نحلتك وسلي حوائجك ، فقالت لها جدتها : كلمك سيدك فكلميه فقد أذن لك ، فسألته الرضا عن ابراهيم بن المهدي (3) لأدبه ، فقال : قد فعلت.
ويقال : أنه لما أدخلت عليه وأراد غشيانها حاضت فقالت «أتى أمر الله فلا تستعجلوه» (4) فنام في فراش آخر ، فلما قعد للناس من الغد ، دخل عليه
पृष्ठ 30