ثم السعي لا يؤثر في التقدير والإرادة ، وإنما هو من الأسباب التي جرت بها العادة كما قيل :
(للرزق أسباب ومن أسبابه
إعمال ناجية وشد حزام (1)
وقال آخر :
ألم تر أن الله أوحى لمريم
وهزي إليك الجذع يساقط الرطب
وحاصل الأمر أن السعي إنما هو لتحصيل ما أراده الله سبحانه ، وحض عليه في كتابه العظيم بقوله عز اسمه ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) (2) فإن بالحركات تنزل البركات ، وعدم حصول المرام أمر وراء ذلك كما قيل) (3).
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه
وليس عليه أن يساعده الدهر (4)
ابن عنين (5):
فإما مقام يضرب المجد حوله
سرادقه أو باكيا لحمام (6)
(أنوار الربيع 1 / 238 و239).
पृष्ठ 25