ويسمى هذا السنور : الرباح (بفتح الراء المهملة والباء الموحدة المخففة). وللجوهري هنا وهم مشهور (1):
قال الدميري : والزباد طاهر ، لكن قال الماوردي ، والروياني : إن الزباد لبن سنور في البحر يحلب ، كالمسك ريحا واللبن بياضا. يستعمله أهل البحر طيبا ، وهذا يقتضي أن يكون حلالا ، فإن قلنا بنجاسة لبن ما لا يؤكل ففي هذا وجهان. قال النووي : والصواب طهارته وصحة بيعه. لأن الصحيح جميع حيوان البحر طاهر يحل أكله ولبنه ، هذا بعد تسليم أنه حيوان بحري ، والصواب أنه بري. فعلى هذا هو طاهر ، لكنهم قالوا : إنه يغلب فيه اختلاطه بما تساقط من شعره ، فينبغي أن يحترز عما فيه شيء من شعره لأن الأصح نجاسة شعر ما لا يؤكل إذا انفصل عنه في حياته غير الآدمي. انتهى من حياة الحيوان الكبرى (2).
قال الشيخ داود في التذكرة : (أرفع أنواع الزباد) (3): (الشمطري) (4) الأسود الضارب إلى حمرة ولمعة. قلت : والشمطري : منسوب إلى شمطر من أعمال الهند. قال : وأردؤه الأبيض. ويعرف الجيد منه بوجود طيور حمر فيه كالذباب الصغير ، وإذا دلكت به اليد لم تدبق ، وإن غسل بالماء لم تزل رائحته. قال : وهو حار في الثانية رطب في الأولى ، أو معتدل. إذا شرب مع الشراب أذهب الغثى (5) والخفقان ، وأوجاع فم المعدة. ومع الزعفران يزيل
وأصلح في بعض النسخ وكتب (بلد) بدل (دويبة) وكلاهما غلط ، لأن الكافور صمغ شجر ...)
पृष्ठ 135