فمن ذلك : أن الله تعالى ذكر أعمال البر التي أوجب لأهلها الخلود في الفردوس(1) ، فافتتح تلك الأعمال بالصلاة ، وختمها بالصلاة مرتين ، قال تعالى : { قد أفلح المؤمنون (2)الذين هم في صلاتهم خاشعون } (3) [ المؤمنون :1 ] فبدأ من صفاتهم بالصلاة عند مديحه إياهم ، ثم وصفهم بالأعمال الطاهرة الزاكية المرضية إلى قول الله تعالى عزوجل : { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ، والذين هم على صلواتهم يحافظون(1)،أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس(2)هم فيها خالدون } [ المؤمنون : 8 11] فأوجب الله عزوجل لأهل هذه الأعمال الشريفة الزاكية المرضية الخلود في الفردوس ، وجعل هذه الأعمال بين ذكر الصلاة مرتين .
पृष्ठ 58