80

सकब अदब

سكب الأدب على لامية العرب

शैलियों

ويلاه , هل أنال السيف باريها ... وقلد الغضب جيد الفارس البطل ولما أراد المعتصم (1) فتح عمورية (2) , أشار عليه أهل التنجيم , أن تأن هذه السنة , فلن تفتح فيها عمورية على يديك , فخالفهم , وركب إليها وفتحها , فمدحه بعض شعرائه ... بقوله (3): [من البسيط]

السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب [38ظ]

والسعد في شهب الارماح لامعة ... بين الخميسين لا بالسبعة الشهب

(وأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفا , وكان مكتوبا على أحد صفحتيه شعرا (4): [من البسيط]

في الجبن عار وفي الإقبال مكرمة ... والمرء بالجبن لا ينجو من القدر

وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقام إليه رجال , فأمسكه عنهم , من جملتهم: علي - رضي الله عنه - , قام ليأخذه , فقال: اجلس , وعمر - رضي الله تعالى عنه - , فأعرض عنه , والزبير - رضي الله عنه - , وطلبه ثلاث مرات , كل ذلك ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه , حتى قام إليه أبو دجانة (5) - رضي الله عنه - , وقال: ما حقه يا رسول الله؟

قال: أن تضرب به في [وجه] (6) العدو حتى ينحني , قال: أنا آخذه بحقه , فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وكان رجلا شجاعا يختال عند الحرب أي: يمشي مشية المتكبر , وحين رآه - صلى الله عليه وسلم - , يتبختر بين الصفين , قال: إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن , أي: لأن فيها دليلا على عدم الاكتراث بالعدو.

पृष्ठ 165