يعقل: بالفتح من العقل، وهو كما قال المجد اللغوي (4):العلم بصفات الأشياء من حيث الحسن والقبح والكمال والنقصان أو من حيث الإطلاع على خير الخيرين، وشر الشرين، أو مطلق لامور، أو اسم لقوة بها يكون التمييز بين الأولين (5). والحق أنه نور روحاني به تدرك النفوس العلوم الضرورية أو النظرية، وابتداء وجوده عند اختناس الولد (6)، ثم لا يزال ينمو إلى أن يكمل عند البلوغ، وجمعه عقول، عقل يعقل عقلا ومعقولا وعقل، فهو عاقل، وقد عقل كفرح، وتعاقلوا دم فلان عقلوه بينهم، ودمه (7) معقلة بالضم على قوم [غرم] (8) عليهم، والمعقلة الدية نفسها، واعتقل رمحه: جعله بين ركابه وساقه، والشاة وضع رجليها بين ساقه وفخذه فحلبها، والعقال: زكاة عام (1) من الإبل والغنم، ومنه قول أبي بكر-رضي الله عنه-: (لو منعوني عقالا) (2).
الإعراب:
لعمرك: اللام موطئة للقسم، وعمرك: مبتدأ مضاف إلى كاف الخطاب، وخبره محذوف وجوبا تقديره: قسمي، وهذا أحد المواطن التي يحذف فيها الخبر وجوبا، وقد أشار إليها ابن مالك بقوله (3): [من الرجز]
وبعد لولا غالبا حذف الخبر ... حتم، وفي نص يمين ذا استقر
وبعد واو عينت مفهوم مع ... كمثل كل صانع وما صنع
وقبل حال لا يكون خبرا ... عن الذي خبره قد أضمرا
ما: نافية.
في الأرض: متعلق بمحذوف وجوبا، خبر مقدم.
وضيق: مبتدأ مؤخر، وسوغ الإبتداء به مع كونه نكرة (4) تقديم الخبر عليه، ووقوعه بعد النفي، وعمله في محل على امرئ، لأن الجار والمجرور متعلق به.
سرى: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على امرىء، والجملة نعت له، إذ الجمل لها حالان: إن وقعت بعد معرفة يكون محلها نصبا على أنها حال، وإن وقعت بعد نكرة تكون نعتا لما قبلها، وإنما لم يعكس لاشتراط تعريف صاحب (9ظ) الحال، مع أن احتياج النكرة إلى الوصف أشد من احتياجها إلى الحال.
पृष्ठ 105