172

सकब अदब

سكب الأدب على لامية العرب

शैलियों

بأذناب: جار ومجرور متعلق بالفعل الذي قبله مضاف الى الشعاب.

ويعسل: مضارع معطوف على ما قبله وحكمه حكمه.

المعنى:

إن وصف هذا الذئب الذي شبه عدوه بعدوه على القوت القليل في حالة صبره على الجوع ومشابهة فعله، فقال: هذا الذئب الأزل وقت العدو طاويا لم يأكل شيئا يتصدى حالة جوعه لمعارضة الريح، ولم يبق ثاويا لأنه كما قيل يقتات بالنسيم (1)، فيجي ويسرع في شعب الجبال طالبا في أكله بلوغ الآمال.

تتمة:

فيما ذكر إشعار في ترجيح صبره على الجوع، على صبر هذا الذئب، لأنه قد يقتات ويتسلى عن الأكل بالنسيم، وأنه لا يقتات سوى إماتة الجوع، ومع [85ظ] أن الذئب لا يكفيه ذلك الاقتيات، بل يسرع في أطراف الشعاب طالبا الشيء يأكله والشنفرى لخلافه في ذلك إذ لا تسلية له عن الجوع إلا المماطلة للإماتة كما تقدم، ومع ذلك لا يتقبل الإسراع في السير في طرق الجبال لأجل الأكل (2).

استطرد:

((يسمى الخاطف، والسيد، وذؤالة، والسرحان، والعملس، والسلق والانثى سلقة، والسمام، وكنيته: أبو مذقة، لان لونه كذلك، قال الشاعر (3): ... [من الرجز]

حتى إذا جن الظلام واختلط ... جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط

पृष्ठ 260