तेहरान की कैदी
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
शैलियों
أومأ برأسه، وطاف بوجهه شبح ابتسامة حزينة.
حاولت ألا أبكي، لكني لم أستطع. أردت أن أسأله عن السبب الذي دفعه لإنقاذي من الإعدام. أردت أن أخبره أن الإعدام أفضل كثيرا من السجن مدى الحياة. أردت أن يعرف أنه لم يكن لديه الحق فيما فعل، لكنني لم أستطع.
وقف، وقال: «في رعاية الله.» ثم غادر المكان.
استغرقت في النوم، وبعد بضع ساعات عاد واصطحبني إلى غرفة صغيرة بها نحو عشرين فتاة يرقدن جنبا إلى جنب على الأرض، وقال لي: «ستنتظرين في هذه الغرفة حتى يأتوا ويصطحبوك إلى عنبر «246». انتبهي لنفسك، وسوف تتحسن الأمور. ضعي العصابة على عينيك بعد أن تجلسي.»
وقعت عيناي على مكان صغير خال في جانب بعيد من الغرفة. كنت أشعر بالدوار، وقدماي تؤلمانني، فاستغرق الأمر جهدا كبيرا كي أصل إلى هذا المكان دون أن أطأ أحدا. لم أتلق رد فعل على وصولي من أحد. لم يكن المكان كافيا للنوم، فجلست وضممت ركبتي إلى صدري واتكأت على الحائط وأخذت أبكي.
بعد قليل نادى رجل عشرة أسماء بصوت عال كان من بينها اسمي، ثم أردف: «كل من سمعن أسماءهن يرفعن العصابة قليلا كي يرون الطريق ويصطففن أمام الباب هنا. على كل واحدة منكن أن تتشبث بشادور الفتاة التي تقف أمامها. تذكرن ألا ترفعن العصابة إلا قليلا. وإن رأيت إحداكن تختلس النظر، فسوف تندم على ذلك. فور أن تصطففن في أماكنكن، ضعن العصابة مرة أخرى وتأكدن من إحكامها.»
تشبثت بشادور الفتاة التي تقف أمامي، وتشبثت الفتاة التي تقف خلفي بالشال الذي أرتديه. مررنا عبر رواقين، وسرعان ما خرجنا من المبنى. كان الجو باردا، ودعوت أن نصل إلى وجهتنا سريعا لأنني على وشك الانهيار. كل ما أمكنني رؤيته الرصيف الرمادي وشادور الفتاة التي تسير أمامي وقدماها. لم تكن قدماها متورمتين، ولكنها ترتدي خفا مطاطيا أكبر من مقاسها مرتين على الأقل يشبه ذلك الذي أرتديه. تساءلت عما حدث لحذائي. دخلنا أحد المبانى وسرنا في ممر، ثم صعدنا درجتي سلم، وطلب منا الحارس أن نتوقف، ثم نادى اسمي وطلب مني أن أخرج من الصف وقال: «أمسكي بهذا الحبل، واتبعيني.»
أمسكت بالحبل، وتبعته عبر مدخل. - «السلام عليكم أختاه. صباح الخير. لدي سجينة جديدة تدعى مارينا مرادي بخت، وها هي الأوراق.»
فردت امرأة: «صباح الخير أخي. أشكرك.»
أغلق الباب محدثا صوت خافتا. كانت الغرفة معبأة برائحة الشاي الطازج، وأدركت أنني أتضور جوعا.
अज्ञात पृष्ठ