तेहरान की कैदी
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
शैलियों
ظهر أمامي في الحال شبح رمادي، فأطلقت شهقة.
ضحك الشبح. - «آسف يا صغيرتي. لم أقصد إخافتك. ماذا تريدين؟»
كان علي أن أذكر نفسي بأن ألتقط أنفاسي. - «أريد ... أريد أن أشتري كتابا.» - «أي كتاب؟»
أخرجت كل النقود التي بحوزتي من جيبي وأريتها للعجوز النحيف الواقف أمامي. - «لدي كل هذه النقود. المهم أن يكون كتابا ممتعا.»
ابتسم الرجل، وحرك أصابعه بين خصلات شعره الأشيب. - «لم لا تذهبين إلى المخبز المجاور وتشترين بعض الكعك المحلى بدلا من ذلك؟» - «ولكني أريد كتابا. ألا تكفي هذه النقود؟» - «المشكلة يا صغيرتي أن كل الكتب هنا مكتوبة باللغة الإنجليزية. هل تتحدثين الإنجليزية؟» - «مستواي جيد جدا في الإنجليزية، فنحن ندرسها مدة ساعة يوميا في المدرسة، وأنا في الصف الثالث الآن.»
قال متنهدا: «حسنا، دعيني أرى الكتاب المناسب لك.» ثم اختفى خلف تلال الكتب.
انتظرت وأنا أتساءل كيف سيجد شيئا وسط تلك الفوضى، لكنه ظهر بأعجوبة من بين الأكوام المظلمة وهو يحمل في يده كتابا. قال وهو يعطيني إياه: «ها هو كتاب «الأسد والساحرة وخزانة الملابس»، إنه كتاب رائع، وهو العدد الأول في سلسلة من الكتب.»
تفحصت الكتاب. كان ذا غلاف رمادي مائل إلى الزرقة، في منتصفه صورة أسد يقفز في الهواء ويجلس على ظهره فتى وفتاة. بدا الكتاب قديما، ولكنه بحالة جيدة. - «كم ثمنه؟» - «خمسة تومانات.»
قلت وأنا أكاد أبكي: «لكنني لا أملك سوى أربعة تومانات.» - «حسنا، تكفي أربعة.»
شكرته، وأسرعت إلى المنزل والسعادة تملؤني. •••
अज्ञात पृष्ठ