तेहरान की कैदी

सुहा शमी d. 1450 AH
172

तेहरान की कैदी

سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية

शैलियों

قال السيد موسوي: «إنني سعيد لرؤيتك بخير يا مارينا، هل أحوالك على ما يرام؟» - «نعم، أشكرك.» - «إذن فقد تزوجت مرة أخرى. هل أنت سعيدة؟» - «نعم سيدي.» - «أنت عنيدة جدا. كنت ستورطين نفسك في مشاكل عديدة لو لم نكن نراقبك.» - «أعلم ذلك يا سيدي، وأشكرك شكرا جزيلا.» - «ما زلت أحتفظ بنقودك، ويمكنك أخذها إن أردت.» - «أشكرك، ولكنني لست بحاجة إليها.»

قالت أكرام لطفلها: «إنها خالتك مارينا يا علي، أعطها قبلة.» فتقدم نحوي ببطء. - «تعال يا علي، ها قد كبرت!»

فاقترب مني وقبل وجنتي، ثم عاد مسرعا إلى والدته.

بكت السيدة موسوي، فعانقتها. لولا وفاة علي لاختلفت حياتي تماما. عندها كانوا سيظلون عائلتي كما كانوا طوال خمسة عشر شهرا. لم أكن أرغب في إيذاء علي بأي طريقة، وشعرت بالذنب لأنني لم أحبه ولم أكرهه، ولكن الأمر انتهى ولا يوجد ما يمكنني القيام به الآن، فقد ظلت مشاعري تجاهه مزيجا من الغضب والإحباط والخوف والشك.

خرجت من «إيفين» وأوقفت سيارة أجرة. ما زلت على قيد الحياة. يبدو وكأن الموت يحاول أن يدفعني بعيدا عنه، أن يحميني، ولم أستطع أن أفهم السبب. كان العالم يدور بي. لماذا بقيت على قيد الحياة في الوقت الذي لقي فيه الكثيرون حتفهم؟ لم يطلق سراح سارة بعد، وكان يجب أن أسأل السيد موسوي عنها، ولكنني لم أستطع التفكير بوضوح، وتساءلت هل سأتمكن من تقديم يد العون لها.

وعندما عدت إلى المنزل وفتحت الباب المؤدي إلى الساحة وجدت نفسي بين ذراعي أندريه، فعانقني عناقا حارا وهو يرتجف. - «حمدا لله! حمدا لله! هل أنت بخير؟ لا أصدق أنهم سمحوا لك بالخروج! ماذا حدث؟»

فأخبرته بأنهم يجرون تفتيشا روتينيا مع كل سجناء «إيفين» السابقين. - «وهل سألوك عما إذا كنت قد تزوجت؟»

كذبت عليه وقلت: «كلا، إما أنهم لا يعلمون أو أنهم قد علموا ولا يهتمون.» - «وهل يعني هذا أننا لن نتعرض لمضايقتهم مرة أخرى؟» - «لا أدري، ولكننا سنكون على ما يرام فترة على الأقل. لكن لا تنس أنه لا يمكن التنبؤ بما قد يفعلون غدا.»

كنت على يقين من أنه لو حصل المتشددون أمثال حامد على مزيد من السلطة والدعم في «إيفين»، لتغير موقفي تغيرا جذريا. •••

كنت مرعوبة من الحرب؛ ليس بسبب الهجوم الذي نتعرض له بالصواريخ فحسب، ولكن أيضا لأن أندريه سوف يذهب لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية خلال بضعة أشهر. سمعنا عن برنامج حكومي خاص يتيح للحاصلين على درجة الماجستير العمل بالتدريس في الجامعة في مناطق نائية مدة ثلاث سنوات بدلا من أداء الخدمة العسكرية. كان هذا أملنا الوحيد كي يبقى أندريه بعيدا عن الجبهة. كان قد حصل للتو على شهادة الماجستير، فقدم طلبا للالتحاق بالبرنامج وحصل على الموافقة.

अज्ञात पृष्ठ