वैश्विक सिय्योनिज्म
الصهيونية العالمية
शैलियों
بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون .
وهذا وصف إلهي صادق عليهم في جميع العصور، ولكننا لا نحب أن ندينهم بكتاب لا يؤمن به أنصارهم من الغربيين، وفي كتبهم المعتمدة كفاية وفوق الكفاية لتوكيد هذا الحق الذي نسميه عاهة مزمنة فيهم، ما زالت ولن تزال.
ففي التوراة من سفر الخروج «قال الرب لموسى: رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة.»
وفي السفر نفسه بلسان الإله: «أني لا أصعد في وسطك، لأنك شعب صلب الرقبة لئلا أفنيك في الطريق.»
وفي سفر التثنية يقول لهم موسى - عليه السلام: «إني عارف تمردكم ورقابكم الصلبة.»
وفي سفر التثنية أيضا يقول لهم: «ليس لأجل برك يعطيك الرب إلهك هذه الأرض الجيدة لتمتلكها، لأنك شعب غليظ الرقبة.»
وليس في العهد القديم سفر واحد خلا من وصف كهذا الوصف بمعناه أو بما هو أشد من معناه، ولم تتغير طبائعهم بمضي الزمن إلى أيام السيد المسيح. فإن السيد المسيح هو الذي يخاطب أورشليم قائلا: «يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحها، ولم تريدي.»
وبعد السيد المسيح كان بولس الرسول يقول لهم: «يا قساة الرقاب، يا غير المطهرين بالقلوب والآذان، أنتم تقاومون الروح في كل حين.»
فالصهيونيون لم يعرفوا في تاريخهم شيئا يسمى الولاء والإخلاص في الطاعة لمن يتولى شئونهم، وكل ما عرفوه وعرفوا به في تاريخهم الطويل طبيعة التمرد والشكاسة والالتواء والعصيان، وليس هؤلاء بالذين يخلصون في طاعة هيئة خفية أو ظاهرة، ولكنهم لا يحتاجون إلى ذلك لتحقيق مآرب الصهيونية العالمية، فإنهم في غنى عن هذه الهيئة بما لديهم من الوسائل الأخرى، وهي كثيرة غير قليلة في العصر الحاضر.
فهم موجودون في أوطان متعددة، ولهم - باصطلاح العصر الحديث - طابور خامس في كل دولة، ولهم وسائلهم التي لا تتورع عن شيء من ضروب الرشوة وإرضاء الأهواء والشهوات.
अज्ञात पृष्ठ