Sahih Sunan an-Nasa'i
صحيح سنن النسائي
प्रकाशक
مكتب التربية العربي لدول الخليج
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
صحيح سنن النسائي
باختصار السند
صحَّح أَحاديثَهُ
محمد ناصر الدين الألباني
بتكليف مِن مَكتب التربية العربي لدوَل الخليج
الريَاض
أشرف على طباعته والتعليق عليه وفهرسته
زهير الشاويش
الناشر: مكتب التربيَة العربي لدوَل الخليج
المقدمة / 1
حقوق الطبع وَالنشر محفوظَة
لمكتَب التربية العَرَبي لدول الخليج
الريَاض: برقيًّا: تربية -تلكس: ٢٠١٤٤١ اس جي
ص. ب: ٣٩٠٨ - الرمز: ١١٤٨١ - هَاتف: ٤٧٧٤٦٤٤
الطبعَة الأولى
١٤٠٩ هـ-١٩٨٨ م
المكتب الإسلامي
في بيروت
ص. ب: ٣٧٧١/ ١١ - برقيًّا: إسلاميًّا
تلكس: ٤٠٥٠١ - هَاتف: ٤٥٠٦٣٨
المقدمة / 2
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
بقلم: الدكتور علي بن محمَّد التويجري
الحمد لله رب العالمين، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، هدانا الله به من الضلالة، وبصرنا به من العمى، فجزاه الله عنا ما هو أهله، وعلى آله وأصحابه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا "صحيح النسائي باختصار السند" وهو الكتاب الثالث من الكتب الأربعة التي اعتزم مكتب التربية العربي لدول الخليج إصدارها، وهي من الأصول المعتمدة عند أهل السنة.
وقد صدر قبله "صحيح سنن ابن ماجه" و"صحيح سنن الترمذي" وقد تقبل الناس صحيح سنن ابن ماجه بقبول حسن، ونفدت الطبعة الأولى منه بعد صدورها بمدة قصيرة، مما اضطرنا إلى طبعه ثلاث طبعات، وما هذا إلا دليل على أن هذه الخدمة كانت مطلبًا ينتظره كثير من طلبة العلم، ورغبة يتطلع إلى تحقيقها كثير من القراء.
وقد تمّ طبع "سنن الترمذي" بعده، وقد أضحى بين أيدي القراء من عهد قريب، وكذلك فقد لقي من الإقبال من الناس مثل ما لقي الكتاب الأول.
وخدمة كتب السنة -وهي المصدر الثاني في شريعة الاسلام- أمر واجب على الأكفاء من أهل الاختصاص، ونحمد الله أن وفق مكتب التربية العربي لدول الخليج
المقدمة / 3
لذلك، ويسّر لنا تلك الخدمة، وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس، فقد تعاقد المكتب مع المحدث الكبير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني على العمل في هذه الكتب، وأنجزت تأليفًا ولله الحمد والمنة، ونسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه، وأن ينفع بها عباده الصالحين.
ونحب أن نؤكد من جديد، أن المسؤولية العلمية في التصحيح والتضعيف، يتحملها المحدث الكبير الذي سلخ من عمره خمسين سنة منكبًا فيها على كتب السنة، دراسة وبحثًا وتأليفًا، حتى أصبح من أكبر المحدثين في عصرنا، ولكن جهده الطيب يبقى جهدًا بشريًا قابلًا للخطأ والصواب، وهو إن شاء الله مأجور على كل حال، وكتاب سنن النسائي من الكتب الستة وهي: الصحيحان للبخاري ومسلم و"سنن أبي داود" و"جامع الترمذي" و"سنن النسائي" و"سنن ابن ماجه".
وكتاب سنن النسائي المتداول بين طلبة العلم هو المجتبى من السنن الكبرى، والمجتبى هو المعدود من الكتب الستة.
وأحسب، أنه لم تحظ طبعة لهذا الكتاب بما حظيت به طبعتنا هذه، من تحقيق وتخريج، ورجوع إلى عدد من الأصول المطبوعة والمخطوطة.
وكان للأستاذ زهير الشاويش جهد مشكور في خدمة هذه الطبعة، فقد قابلها على النسخ، وصحح تجارب الطبع، ثم صنع الفهارس العديدة المفيدة، ورقم الأحاديث وعلق بعض التعليقات النافعة، جزاه الله وأستاذنا الألباني خير الجزاء.
هذا و"المجتبى" أقل الكتب الأربعة حديثًا ضعيفًا كما قال العلماء، ولذلك ذكروه بعد الصحيحين في الرتبة لأن النسائي ﵀ أشد انتقادًا للرجال.
أما "السنن الكبرى" فلم يطبع كاملًا حتى الآن، وقد بدئ بطبعه في الهند بعناية الشيخ عبد الصمد شرف الدين، ويبدو أن عددًا من طلبة العلم في بعض الجامعات الإسلامية يخدمون أجزاء منه ابتغاء نيل شهادة عالية كالماجستير والدكتوراه، وفق الله ذوي القدرة من المخلصين إلى خدمة السنة الخدمة التي تنتظرها الأمة.
أما النسائي، فهو الإِمام أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب، النسائي، الخراساني، ولد سنة ٢١٥ هـ وطوف البلدان ولقي شيوخ العلم، وتلقى منهم العلم، وحمل عنهم
المقدمة / 4
الحديث وحملوا عنه، وأقام حينًا في مصر، ثم أمضى بقية عمره في بلاد الشام، وتوفي سنة ٣٠٣ هـ ﵀ رحمة واسعة.
ونترك القراء الكرام مع هذا السفر النفيس، من كتب السنة، سائلين الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، وراجين أن نتلقى ما يرى العلماء من انتقاد، أو أغلاط مطبعية، ليصار إلى استدراك ذلك كله في طبعات قادمة إن شاء الله.
وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالين.
الدكتور علي بن محمد التويجري
المدير العَام
لمكتب التربية العَربي لدول الخليج -بالرياض
المقدمة / 5
صورة النسخة الهندية التي رجعت إليها، وعليها تعليقاتي منقولة عن نسختي المخطوطة، وعليها قراءة الشيخ المحملجي، والشيخ محمود الرنكوسي (^١).
_________
(^١) انظر وصف هذه النسخ، وطريقة عملي في الكتاب في "ضعيف سنن النسائي".
المقدمة / 6
صورة الطبعة الميمنية التي رجعت إليها
المقدمة / 7
صورة الطبعة التجارية التي اعتمدها شيخنا أصلًا في عمله.
المقدمة / 8
صحيح سنن النسائي
باختصار السند
صحح أحاديث
محمد ناصر الدين الألباني
بتكليف من مكتب التربية العربي لدول الخليج
الرياض
الجزء الأول
أشرف على طباعته والتعليق عليه وفهرسته
زهير الشاويش
الناشر: مكتب التربية العربي لدول الخليج
1 / 1
حقوق الطبع وَالنشر محفوظَة
لمكتَب التربية العَرَبي لدول الخليج
الريَاض: برقيًّا: تربية -تلكس: ٢٠١٤٤١ اس جي
ص. ب: ٣٩٠٨ - الرمز: ١١٤٨١ - هَاتف: ٤٧٧٤٦٤٤
الطبعَة الأولى
١٤٠٩ هـ-١٩٨٨ م
المكتب الإسلامي
في بيروت
ص. ب: ٣٧٧١/ ١١ - برقيًّا: إسلاميًّا
تلكس: ٤٠٥٠١ - هَاتف: ٤٥٠٦٣٨
1 / 2
بسم الله الرحمن الرحيم
كتَابُ الطهارة (^١)
(١) باب تأويل قوله ﷿ ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ (^٢)
١ - عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال:
"إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي وَضُوئهِ، حَتَى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ".
(صحيح) -ابن ماجه ٣٩٣ - ٣٩٤ (^٣): ق وليس عند خ العدد [إرواء الغليل ١٦٤].
(٢) بابُ السِّواك إذا قامَ مِنَ الليل
٢ - عن حذيفة، قال: كان رسول الله ﷺ، إذا قام من الليل، يَشُوص فاه بالسواك.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٨٦: ق [إرواء الغليل ٧١ وصحيح الجامع الصغير ٤٧٦٤].
(٣) باب كيفَ يَستاك
٣ - عن أبي موسى، قال: دخلت على رسول الله ﷺ وهو يَستَنُّ، وطرف السواك على لسانه، وهو يقول: عأعأ.
(صحيح) -صحيح أبي داود ٣٩: ق.
(٤) باب هل يستاك الإمام بحضرة رعيته
٤ - عن أبي موسى، قال: أقبلت إلى النبي ﷺ ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما
_________
(^١) هذا العنوان: (كتاب الطهارة) ليس في نسخة الأصل. وهي طبع المكتبة التجارية لصاحبها مصطفى محمد ﵀ سنة ١٣٤٨ - ١٩٣٠ بمصر وقد صورها عدد من الناشرين، ومنهم من شوهها كثيرًا وانظر التعريف بهذه الطبعة والطبعة الهندية، والطبعة اليمنية في مقدمتي لـ "ضعيف سنن النسائي".
(^٢) سورة المائدة (٥) الآية ٦.
(^٣) نذكر هنا: أن الرقم الذي استعمله الشيخ هو رقم ابن ماجه الأصل، وتجده في "صحيح سنن ابن ماجه" وفي "ضعيف سنن ابن ماجه" بعد الرقم بحرف أصغر: (٢٣٨ - ٣٩٣) وهكذا.
1 / 3
عن يميني، والآخر عن يساري، ورسول الله ﷺ يستاك، فكلاهما سأل العمل. قلت: والذي بعثك بالحق نبيًا، ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل. فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قَلَصت. فقال:
"إنَّا، لا-أوْ، لَنْ- نَسْتَعِينَ عَلَى العَمَلِ مَنْ أَرَادَهُ، وَلكِنِ اذْهَبْ أَنْت".
فبعثه على اليمن، ثم أردفه معاذ بن جبل ﵄.
(صحيح) -المصدر نفسه: ق.
(٥) باب الترغيب في السواك
٥ - عن عائشة، عن النبي ﷺ قال:
"السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ".
(صحيح) - المشكاة ٣٨١، الإرواء ٦٥ [صحيح الجامع الصغير ٣٦٩٥]).
(٦) باب الإكثار في السواك
٦ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:
"قَدْ أَكْثَرْتُ، عَلَيْكُمْ في السِّوَاكِ".
(صحيح) - خ ٨٨٨.
(٧) باب الرخصة في السواك بالعَشي للصائم
٧ - عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
"لَوْلا أَنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاة".
(صحيح) - ابن ماجه ٢٨٧: ق [إرواء الغليل ٧٠].
(٨) باب السواك في كل حين
٨ - عن شُريح، قال: قلت لعائشة: بأي شيء كان يبدأ النبي ﷺ، إذا دخل بيته؟
قالت: بالسواك.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٩٠: م [إرواء الغليل ٧٢].
(٩) باب ذكر الفطرة -الاختتان
٩ - عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال:
1 / 4
"الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الاخْتِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَنَتْفُ الإبْطِ".
(صحيح) - ابن ماجه ٢٩٢: ق [آداب الزفاف ١١٧ وإرواء الغليل ٧٣].
(١٠) باب تقليم الأظفار
١٠ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ".
(صحيح) - انظر ما قبله (^١).
(١١) باب نتف الإبط
١١ - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
"خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَحَلْقُ العَانَةِ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَأَخْذُ الشَّارِبِ".
(صحيح) - انظر ما قبله [صحيح الجامع الصغير ٤٢٨٨].
(١٢) باب حلق العانة
١٢ - عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال:
"الفطْرَةُ: قَصُّ الأَظْفَارِ، وَأَخْذُ الشَّارِبِ، وَحَلْقُ العَانَة".
(صحيح) -صحيح أبي داود تحت الحديث ٤٣: خ [صحيح الجامع الصغير ٤٢٨٨].
(١٣) باب قص الشارب
١٣ - عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله ﷺ:
"مَنْ لَمْ يَأخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا".
(صحيح) - الترمذي ٢٩٢٢ [مشكاة المصابيح ٤٤٣٨ وصحيح الجامع ٦٥٣٣].
(١٤) باب التوقيت في ذلك
١٤ - عن أنس بن مالك، قال: وقّت لنا رسول الله ﷺ في قص الشارب، وتقليم الأظفار، وحلق العانة، ونتف الإبط، أن لا نترك أكثر من أربعين يومًا.
_________
(^١) يلاحظ أن هذا الحديث هو حديث الباب السابق، وقد أورده الإمام النسائي، وأبقيناه حفاظًا على الأصل وتتابع الأبواب، وسيمر بك الكثير مثل هذا.
1 / 5
وقال مرة أُخرى: أربعين ليلة.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٩٥: م.
(١٥) باب إحفاء الشارب وإعفاء اللحى
١٥ - عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
"أحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأعْفُوا اللِّحى".
(صحيح) - الترمذي ٢٩٢٥ و٢٩٢٦: ق [رياض الصالحين ١٢١٣ وصحيح الجامع ٢٠٧].
(١٦) باب الإبعاد عند إرادة الحاجة
١٦ - عن عبد الرحمن بن أبي قُرَاد، قال: خرجت مع رسول الله ﷺ إلى الخلاء، وكان إذا أراد الحاجة أبعد.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٣٤.
١٧ - عن المغيرة بن شعبة، أن النبي ﷺ: كان إذا ذهب الذهب، أبعد. قال: فذهب لحاجته، وهو في بعض أسفاره، فقال:
"ائتِنِي بِوَضُوء" فأتيته بوضوء، فتوضأ، ومسح على الخفين.
(حسن صحيح) - ابن ماجه ٣٣١.
(١٧) باب الرخصة في ترك ذلك
١٨ - عن حذيفة، قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ، فانتهى إلى سباطة قوم، فبال قائمًا، فتنحيت عنه، فدعاني، وكنت عند عقبيه حتى فرغ. ثم توضأ، ومسح على خفيه.
(صحيح) -ابن ماجه ٣٠٥: ق [الصحيحة ٢٠١ وإرواء الغليل ٥٧].
(١٨) باب القول عند دخول الخلاء
١٩ - عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله ﷺ، إذا دخل الخلاء، قال: "اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ".
(صحيح) -ابن ماجه ٢٩٨: ق [إرواء الغليل ٥١].
(١٩) باب النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة
٢٠ - عن رافع بن إسحاق، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري -وهو بمصر- يقول:
1 / 6
والله ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس (^١)؟ وقد قال رسول الله ﷺ:
"إذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إلى الغَائِطِ، أَوِ الْبَوْلِ، فَلا يَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، وَلا يَسْتَدْبِرْهَا".
(صحيح) - ابن ماجه ٣١٨: ق نحوه [إرواء الغليل ٤٨ وصحيح الجامع ٥٤٧].
(٢٠) باب النهيُ عن استدبارِ القِبلة عند الحاجة
٢١ - عن أبي أيوب، أن النبي ﷺ قال:
"لا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، لِغَائِطٍ، أوْ بَوْلٍ، وَلكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا".
(صحيح) - المصدر نفسه: ق.
(٢١) باب الأمرُ باستقبالِ المشرق، أو المغرب عند الحاجة
٢٢ - عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذَا أتَى أحَدُكُمُ الْغَائِطَ، فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلكِنْ لِيُشَرِّقْ، أَوْ لِيُغَرِّبْ".
(صحيح) - المصدر نفسه: ق [مختصر مسلم ١٠٩ وصحيح الجامع ٢٦٢].
(٢٢) باب الرخصة في ذلكَ في البيوت
٢٣ - عن عبد الله بن عمر، قال: لقد ارتقيت على ظهر بيتنا، فرأيت رسول الله ﷺ، على لَبْنَتَيْنِ، مستقبل بيت المقدس لحاجته.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٢٢: ق.
(٢٣) بابُ النهي عن مَسِّ الذكر باليمين عند الحاجة
٢٤ - عن أبي قتادة، أن رسول الله ﷺ قال:
"إذَا بَالَ أحَدُكُمْ فَلا تأخُذْ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ".
(صحيح) - ابن ماجه ٣١٠: ق [صحيح الجامع ٤١٠ أتم من هنا].
٢٥ - عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ الخَلاء، فَلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ".
(صحيح) - ق - انظر ما قبله.
(٢٤) باب الرخصة في البول في الصحراء قائمًا
٢٦ - عن حذيفة، أن رسول الله ﷺ: أتى سُباطة قوم، فبال قائمًا.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٠٥ و٥٤٤: ق.
_________
(^١) هي: الكنف.
1 / 7
٢٧ - عن حذيفة، قال: إن رسول الله ﷺ: أتى سباطة قوم، فبال قائمًا.
(صحيح) - ق- انظر ما قبله.
٢٨ - عن حذيفة، أن النبي ﷺ مشى إلى سباطة قوم، فبال قائمًا.
(صحيح) - ق- انظر ما قبله.
[قال أبو عبد الرحمن] (^١): قال سليمان في حديثه: ومسح على خفيه، ولم يذكر منصور المسح.
(٢٥) باب البول في البيتِ جالسًا
٢٩ - عن عائشة، قالت: من حدثكم، أن رسول الله ﷺ: بال قائمًا، فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا جالسًا.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٠٧ [سلسلة الأحاديت الصحيحة ٢٠١].
(٢٦) باب البَول إلى السترة يَستتر بها
٣٠ - عن عبد الرحمن بن حسنة، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ، وفي يده كهيئة الدّرَقَةِ (^٢)، فوضعها، ثم جلس خلفها، فبال إليها. فقال بعض القوم: انظروا. يبول كما تبول المرأة. فسمعه فقال:
_________
(^١) هذا السطر وأمثاله كثير لمؤلف "السنن" الإمام أحمد بن شعيب النسائي. ذكر فيها أطرفًا من رأيه في متن الحديث، أو سنده، أو نقل آراء غيره في ذلك، وهو أحيانًا يفسر فيه بعض الكلمات الغامضة، أو يوضح أسماء رجال السند .. الخ.
وترك لي الإخوة الأكارم في مكتب التربية العربي لدول الخليج، -حفظهم الله- حرية التصرف.
فقمت بما يلي:
١ - أبقيت منها ما كان متعلقًا بالمتن، وما فيه فوائد علمية، تفيد القارئ وتوضح متن الحديث.
وذلك للتشابه بينها وبين ما ذكرناه في الفوائد العلمية في سنن الإمام الترمذي.
٢ - حذفت ما له علاقة بالسند فقط، وذلك لأن هذا المشروع هو لمتون الأحاديث. وهذا السند قد حذف فيكون ذلك تبعًا له. وحتى لو كان سندًا آخر ختمه بـ (مثله) أو (نحوه).
٣ - حين لا يذكر المؤلف عن نفسه، أو يقولها النساخ والرواة عنه. (قال أبو عبد الرحمن) كنت أذكرها بين حاصرتين، كما فعلت هنا.
(^٢) الدرقة: الترس من الجلود، ومنها ما يكون من ظهور السلاحف البحرية الكبيرة، وهنا شيء على مثل هيئتها، اتخذه ساترًا.
1 / 8
"أوَمَا عَلِمْتَ مَا أَصَابَ صَاحِبُ بَنِي إسْرَائيلَ، كَانُوا إذَا أَصَابَهُمْ شَيْءٌ مِنَ البَوْلِ، قَرَضُوهُ بالمَقَارِيضِ. فَنَهَاهُمْ صَاحِبُهُمْ، فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ".
(صحيح) - ابن ماجه ٣٤٦ [مشكاة المصابيح ٣٧١].
(٢٧) باب التنزه عن البول
٣١ - عن ابن عباس، قال: مر رسول الله ﷺ، على قبرين، فقال: "إنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبيرٍ، أَمَّا هذَا فَكَانَ لا يَسْتَنْزِهُ مِنْ بَوْلهِ، وأمَّا هذَا فَإِنهُ كَانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ" ثم دعا بعَسِيْبٍ رطب، فشقه باثنين، فغرس على هذا واحدًا، وعلى هذا واحدًا. ثم قال: "لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبِسا".
(صحيح) - ابن ماجه ٣٤٧: ق [إرواء الغليل ١٧٨ و٢٨٣].
(٢٨) باب البول في الإناء
٣٢ - عن أُميمة بنت رُقَيْقَةَ، قالت: كان للنبي ﷺ، قدح من عيدان، يبول فيه، ويضعه تحت السرير.
(حسن صحيح) - صحيح أبي داود ١٩.
(٢٩) باب البَول في الطستِ
٣٣ - عن عائشة، قالت: يقولون: أن النبي ﷺ أوصى إلى عليٍّ، لقد دعا بِالطَّسْتِ ليبول فيها، فانْخَنَثَتْ نفسه، وما أشْعُرُ، فإلى من أوصى؟!
(صحيح) - خ ٤٤٥٩.
(٣٠) باب كراهية البول في الجحر (^١)
(٣١) باب النهي عن البول في الماء الراكد
٣٤ - عن جابر، عن رسول الله ﷺ: أنه نهى عن البول، في الماء الراكد.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٤٣ و٣٤٤: م.
(٣٢) باب كراهية البول في المستحم
٣٥ - عن عبد الله بن مُغَفَّل، عن النبي ﷺ قال:
_________
(^١) أحاديث هذا الباب في "ضعيف سنن النسائي".
1 / 9
"لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ، فَإِنَّ عَامَّةَ الوَسْوَاسِ مِنْهُ".
(صحيح) - دون قوله: "فَإنّ عامة الوسواس منه" -ابن ماجه ٣٠٤ [وانظر المشكاة ٣٥٣ وصحيح الجامع الصغير وزيادته ٦٨١٥ و٧٥٩٧، وضعيف سنن ابن ماجه ٦٢ - ٣٠٤].
(٣٣) باب السلام على من يبول
٣٦ - عن ابن عمر، قال: مر رجل على النبي ﷺ، وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد ﵇.
(حسن صحيح) - ابن ماجه ٣٥٣.
(٣٤) باب رد السلام بعد الوضوء
٣٧ - عن المهاجر بن قنفذ، أنه سلم على النبي ﷺ، وهو يبول، فلم يرد عليه حتى توضأ، فلما توضأ رد عليه.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٥٠ [الصحيحة ٨٣٤].
(٣٥) باب النهي عن الاستطابة بالعظم
٣٨ - عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله ﷺ، نهى أن يستطيب أحدكم بعظم، أو روث.
(صحيح) - صحيح أيي داود ٢٩.
(٣٦) باب النهي عن الاستطابة بالروث
٣٩ - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
"إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الوَالِدِ، أُعَلِّمُكُمْ إذَا ذَهَبَ أحَدُكُمْ إلَى الخَلاء، فَلا يَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، وَلا يَسْتَدْبِرْهَا، وَلا يَسْتَنْج بِيَمِينِهِ" وكان يأمر بثلاثة أحجار، ونهى عن الروث والرِّمَّةِ.
(حسن صحيح) - ابن ماجه ٣١٣ [مشكاة المصابيح ٣٤٧].
(٣٧) باب النهي عن الاكتفاء في الاستطابة بأقل من ثلاثة أحجار
٤٠ - عن سلمان، قال: قال له رجل، إن صاحبكم ليعلمكم حتى الخراءة، قال: أجل! نهانا أن نستقبل القبلة بغائط، أو بول، أو نستنجي بأيماننا، أو نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار.
(صحيح) - ابن ماجه ٣١٦: م.
1 / 10
(٣٨) باب الرخصة في الاستطابة بحجرين
٤١ - عن عبد الله، قال: أتى النبى ﷺ الغائط، وأمرني أن آتيَهُ بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة، فأتيت بهن النبي ﷺ، فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال:
"هذِهِ رِكْسٌ".
(صحيح) - خ [صحيح ابن ماجه ١/ ٥٧ برقم ٢٥٣ - ٣١٤].
قال أبو عبد الرحمن: الركس: طعام الجن.
(٣٩) باب الرخصة في الاستطابة بحجر واحد
٤٢ - عن سلمة بن قيس، عن رسول الله ﷺ قال:
"إذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْترْ".
(صحيح) - الصحيحة ١٢٩٥ و٢٧٤٩، صحيح أبي داود ١٢٨: ق- أبي هريرة.
(٤٠) الاجتزاء في الاستطابة بالحجارة دون غيرها
٤٣ - عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال:
"إذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إلَى الغَائِط، فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاثَةِ أحْجَارٍ، فَلْيَسْتَطِبْ بِهَا، فَإِنَّهَا تجْزِئ عَنْهُ".
(صحيح) - الإرواء ٤٤، صحيح أبي داود ٣٠.
(٤١) باب الاستنجاء بالماء
٤٤ - عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخلاء، أحمل أنا وغلام معي نحوي، إداوة من ماء، فيستنجي بالماء.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٣٣: ق.
٤٥ - عن عائشة، أنها قالت: مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء، فإِني أستحييهم منه، أن رسول الله ﷺ كان يفعله.
(صحيح) -الترمذي ١٩.
1 / 11
(٤٢) باب النهي عن الاستنجاء باليمين
٤٦ - عن أبي قتادة، أن رسول الله ﷺ قال:
"إذَا شَرِبَ أحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ في إنائه، وَإذَا أتَى الخَلاء فَلا يَمَسّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ".
(صحيح) - ابن ماجه ٣١٠: ق.
٤٧ - عن أبي قتادة، أن النبي ﷺ، نهى أن يتنفس في الإِناء، وأن يمس ذكره بيمينه، وأن يستطيب بيمينه.
(صحيح) - انظر ما قبله.
٤٨ - عن سلمان، قال: قال المشركون، إنا لنرى صاحبكم، يعلمكم الخراءة، قال: أجل! نهانا أن يستنجيَ أحدنا بيمينه، ويستقبل القبلة وقال:
"لا يَسْتَنْجِي أَحَدُكُمْ بِدُونِ ثَلاثَةِ أَحْجَارٍ".
(صحيح) - ابن ماجه ٣١٦.
(٤٣) بابُ دَلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء
٤٩ - عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ توضأ، فلما استنجى، دلك يده بالأرض.
(حسن) - ابن ماجه ٣٥٨.
٥٠ - عن جرير، قال: كنت مع النبي ﷺ، فأتى الخلاء، فقضى الحاجة، ثم قال: "يَا جَرِيرُ هَاتِ طَهُورًا" فأتيته بالماء، فاستنجى بالماء، وقال بيده، فدلك بها الأرض.
(حسن) -انظر ما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: هذا أشبه بالصواب من حديث شريك (^١)، والله ﷾ أعلم.
(٤٤) باب التوقيت في الماء
٥١ - عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله ﷺ عن الماء، وما ينوبه من الدواب، والسباع، فقال:
_________
(^١) شريك بن عبد الله القاضي وهو المتقدم برقم ٤٩.
1 / 12