144

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

प्रकाशक

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

٣ - (الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه، والترهيب من الكذب على رسول الله ﷺ -). ٨٩ - (١) [حسن صحيح] عن ابن مسعودٍ ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "نضَّر الله امرأً سمع منا شيئًا فبلّغه كما سمعه، فَرُبَّ مُبلَّغٍ أوْعى من سامعٍ". رَواه أبو داود (^١) والترمذي، وابن حبان في "صحيحه"، إلا أنه قال: "رَحِمَ الله امرأً". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". قوله: (نضّر) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها، حكاه الخطابي. ومعناه: الدعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة والحُسن، فيكون تقديره: جمّله الله وزيَّنه. وقيل غير ذلك. ٩٠ - (٢) [صحيح] وعن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "نضّر الله امرأً سمع منا حديثًا فبلّغه غيرَه، فربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقهُ منهُ، وربَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه، ثلاث لا يَغِلُّ (^٢) عليهن قلبُ مسلمٍ: إخلاصُ العملِ لله، ومناصحةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ الجماعة؛ فإن دعوتَهم تُحيط مَنْ وراءَهم. ومن كانت الدنيا نِيَّتَه؛ فرَّقَ الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين

(^١) قلت: ذكْر أبي داود في هذا الحديث وهم، فإنه لم يخرجه من حديث ابن مسعود، وإنما من حديث زيد بن ثابت الآتي بعده. (^٢) يروى بفتح الياء وضمها، فمن فتح؛ جعله من (الغل): وهو الضغن والحقد، يقول: لا يدخله حقد يزيله عن الحق، من ضمَّ؛ جعله من الخيانة، و(الإغلال): الخيانة في كل شيء. كذا في "الكواكب الدراري" لابن عروة الحنبلي (١/ ٢٣/ ٢).

1 / 147