146

Sahih Al-Athar wa Jameel Al-Ibar min Seerat Khair Al-Bashar ﷺ

صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر ﷺ

प्रकाशक

مكتبة روائع المملكة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

प्रकाशक स्थान

جدة

शैलियों

بن معرور بيده، ثم قال: نعم، والذي بعثك بالحق، لنمنعنك ممّا نمنع منه أزرنا، فبايعْنا يا رسول الله، فنحن أهل الحروب وأهل الحلقة، ورثناها كابرًا عن كابر.
قال: فاعترض القولَ -والبراء يُكلِّم رسول الله ﷺ أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل، فقال: يا رسول الله، إِنّ بيننا وبن الرجال حبالًا، وإِنّا قاطعوها -يعني: العهود- فهل عسيتَ إِن نحن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله: أن ترجع إِلى قومك، وتدعنا قال: فتبسم رسول الله ﷺ، ثم قال: "بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم، وأنتم منّي، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم".
وقد قال رسول الله ﷺ: "أخْرِجوا إِليَّ منكم اثني عشر نقيبًا، يكونون على قومهم، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبًا منهم، تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس (١).
قال: كان أول من ضرب على يد رسول الله ﷺ البراء بن معرور، ثم تتابع القوم، فلما بايعنا رسول الله ﷺ؛صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط: يا أهل الجباجب -والجباجب: المنازل- هل لكم في مذمم والصباة معه، قد أجمعوا على حربكم. فقال رسول الله ﷺ: "هذا أزب العقبة، هذا ابن أزيب، اسمع أيْ عدوَ الله، أما والله لأفرغنّ لك". ثم قال رسول الله ﷺ: "ارجعوا إِلى رحالكم". قال: فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق، لئن شئتَ لنميلنّ على أهل مني غدًا بأسيافنا. قال: فقال رسول الله ﷺ: "لم أومر بذلك".
قال: فرجعنا فنمنا، حتى أصبحنا، فلما أصبحنا، غدت علينا جلّة قريش، حتى جاءونا في منازلنا، فقالوا: يا معشر الخزرج، إِنّه قد بلغنا أنّكم قد جئتم إِلى صاحبنا

(١) النقباء هم
١ - أسعد بن زرارة ٢ - سعد بن الربيع ٣ - عبد الله بن رواحة ٤ - رافع بن مالك بن العجلان ٥ - البراء بن معرور ٦ - عبد الله بن عمرو بن حرام ٧ - عبادة بن الصامت
٨ - سعد بن عبادة ٩ - المنذر بن عمرو ١٠ - أسيد بن الحضير ١١ - سعد بن خيثمة ١٢ - رفاعة بن عبد المنذر، ويقال: الهيثم بن التيهان.

1 / 149