195

साहिबी

الصاحبي في فقه اللغة

प्रकाशक

محمد علي بيضون

संस्करण संख्या

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٧م

عيسى ﵇ حين سألوه المائدةَ، وكقول موسى ﵇ حين قالوا: ﴿أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً﴾ ١ فالسؤال ها هنا طلب والكناية مُبتدأةٌ. وربما كُني عن الجَماعة كناية والحد كقوله جلّ ثناؤه: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ﴾ ٢، أراد والله أعلم بهذا الذي تقدّم ذكره. باب الشيء يأتي مرة بلفظ المفعول ومرة بلفظ الفاعل والمعنى واحد: تقول العرب: "هو مُدَجِّج، ومدَجَّج". و"عبد مكاتِب، ومكاتَب" و"شأو مغرب٣، ومغرب" و"سجن مخيس، ومخيس" و"مكان عامر. ومعمور". و"منزل آهل. ومأهول". و"نفست المرأة ونفست". و"لا يَنْبَغي لك، ولا يُنْبَغي لك". و"عنيت به، وعَنيتُ". قال٤: عانٍ بأُخراها طويلُ الشغل و"رهصت الدابة،٥ ورهصت". و"سعدوا، وسعدوا". و"زهي علينا، وزَهَى". باب الزيادة في حروف الفعل للمبالغة وقد مضى في الأسماء مثله: العرب تَزيد في حروف الفعل مبالغة، فيقولون: "حلا الشيء" فإذا انتهى قالوا: "احُلّوْلَى". ويقولون: "اقْلوْلَى على فراشه" وينشدون٦:

١ سورة النساء، الآية: ١٥٣. ٢ سورة الأنعام، الآية: ٤٦. ٣ الشأو: السبق. ٤ المجمل: مادة "عنى" بلا عزو. والمقاييس: مادة "عنى"، ولسان العرب: مادة "عنى"، وعجزه: له جفيران وأي نبل ٥ قوله: أرهصت الدابة: أصابتها الرهصة، وهي وقرة تصيب باطن حافره. ٦ لسان العرب: مادة "قلا" بلا عزو. وأساس البلاغة: مادة "قلو" وتاج العروس: مادة "قلا" وتمامه: سمعنا غناء بعدما نمن نومة ... من الليل فاقلولين فوق المضاجع

1 / 203