85

وهو لا يعرف عن الأعمش كما صرح ابو جعفر العقيلي (1). وللخوف من ذلك كره أهل الحديث تتبع الغرايب.

(قلب إسناد تام)

(وقلب إسناد تام) (2) أي نقله من متن لمتن أخر مريو بسند أخر ويجعل المتن المنقول منه الإسناد اخر.

قسم ثان من قسمي العمد العمد أيضا وذلك بقصد امتحان حفظ المحدث واختياره هل اختلط أو لا يقبل التلقين أو لا كما وقع للبخاري (3) الحافظ حين قدم بغداد فامتحنه محدثوها ووضعوا له ماية حديث مركبة السانيد طل سند لمتن أخر وجعلوها عشرة مع كل محدث وحضروا مجلسه فأردوا كل من العشرة حديثا في افسناد المركب حتى تمت المائة وهو بحيث في كل حديث بلا أعلمه ثم التفت إلي الأول فقال حدثك الأول أو ردته كذا وإنما هو كذا حتى أتي على الماية فرد كل سند إلي متنه وكل متن إلي سنده فأذعنوا له بالفضل وأقر الناس له بالحفظ وأعرب من حفظه لها وتيقظه لتمييز صوابها من خطاها حفظه الله لقواليها كما ألقيت.

पृष्ठ 109