قيل: لا يمكن تعريف الحد لئلا يلزم التسلسل. وأجيب بمنع لزموه لأن حد الحد نفس الحد، كما أن وجود الوجود نفس الوجود. بمعنى أن حد الحد من حيث أنه حد مندرج في الحد وإن امتاز عنه بإضافته إليه، ولعل المراد بالحد في كلام الناظم مطلق التعريف، فيشمل الرسم إذ ليس جميع القيود المذكور في التعاريف الآتية ذاتية فليتأمل وفي قوله (أتي) إشارة إلي سهولة النظم عليه كأنه جاه بنفسه، وفيه أن الخطبة متأخرة إلا ان يقال عبر بالماضي وكان المضارع تنزيلا لما لم يحصل منزلة ما حصل لقوة رجائه، وفيه استعارة تبعية، وأفاد بذكر الواو أنه لا ترتيب بين ذكر الحد والمحدود، فتارة يذكر الحدود أو لا وتارة بالعكس كما ستراه في كلامه.
(أولها) أي أول العدة أو الأقسام، المتن (الصحيح) وهو لغة: الصدق واصطلاحا (هو) أي الصحيح المجمع على صحته عند المحديثين (1) 4 / ب (ما اتصل إسناده) قال السخاوي: الاتصال هو سماع كل راو لذلك المروي ممن فوقه (2) انتهى، وتقدم معنى الإسناد (ولم يشذ) بشين وذال معجمتين (أو يعل) بعين مهملة وهو كالذى قبله مبني للمجهول، أي (3) (أن) لم يدخله شذوذ ولا علة قادحة (4)
(يرويه) أى ينقله (عدل) ولو فى الرواية فلا يختص.
(1) انظر: فى تعريف الصحيح: علوم الحديث (ص10)، والاقتراح (ص152)، والباعث الحثيث (1/ 99)، والمقنع (1/ 41)، والتقييد والإيضاح (ص18)، والنكت (2/ 232)، وفتح المغيث (1/ 16)، وتدريب الرواى (1/ 43)،وقفوا الأثر (ص49).
(2) ويعرف هذا بتصريح الراوى بالسماع بإحدى الصيغ الصريحة، مثل:"حدثنا وأخبرنا ... "، أما إذا كانت الرواية بصيغة من الصيغ المحتملة مثل:"عن وأن" فحينئذ لابد من توافر شرطين فى الراوى لحمل هذه الصيغة على الاتصال:
أالسلامة من التدليس.
ب المعاصرة وإمكانية اللقاء.
(3) بعده فى الأصل:"أن".
(4) الشذوذ: مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه أو أكثر منه عددا.
पृष्ठ 41