164

قد عاش كل من النبى صلى الله عليه وآله وسلم وابى بكر وعمر وعلى رضى الله عنهم ثلاثا ومتين سنة وهذا ما عليه الجمهور ويقابل ذلك أقول كثيرة وقد قبض صلى الله عليه وآله وسلم يوم الثنين لثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول على ما عليه الجمهور وقيل فى مستهله لليلتين خلتا منه وقيل فى ثانيه والقول بأنه مات صلى الله عليه وآله وسلم فى رمضان شاذ وذلك سنة أحدى عشرة من هجرته صلى الله عليه وآله وسلم وقد أوضحت ذلك فى رسالتى المسماه بإظهار السرور بمولد النبى المسرور فبينت فيه وقت مرضه صلى الله عليه وآله وسلم ومدته ووقته وفاته ودفنه وقبض أبو بكر رضى الله عنه فى جمادى الأولى وفيل فى جمادى الآخرة وقيل فى ربيع الأول لليلة خلت منه لسنة ثلاث عشرة من الهجرة وعمر رضى الله عنه سنة خمس منها وعلى رضى الله عنه فى شهر رمضان سنة أربعين منها قتله أشقى الآخرين عبد ارحمن بن ملحم المرادى بنص قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلى " اشقى اناس اذى عقر الناقة والذى يضربك على هذا ووضع يده على رأسه حتى يخضب هذا يعنى لحيته واما عثمان بن عفان رضى الله عنه فأنه عاش اثنين وثمانين سنة ومات فى ذى الحجة شهيد سنة خمس وثلاثين ومات أبو عبيدة الجراح سنة ثمان عشرة وعاش ثمان وخمسين سنة وعبد الرحمن بن عوف سنة اثنين أو أحدى وثلاثين من الهجرة وقاتل طلحة اسمه مروان بن الحكم بن ابى العاص وقاتل الزبير عمرو بن جرموز وسنهما أربع وستون سنة وقيل ذلك ومات سعيد بن زيد سنة أحدى وخمسين وقيل غير ذلك وسعد بن ابى وقاص سنة خمس وخمسين وقيل غير ذلك ومات أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثورى سنة أحدى وستين وماية 0

पृष्ठ 188