وفي كلام بعض المحققين: الرسول من البشر ذكر، حر، أكمل معاصريه، غير الأنبياء عقلا وفطنة وقوة رأي وخلقا - بالفتح - وعقدة موسى أزيلت بدعوته عند الإرسال كما في الآية، معصوم ولو من صغيرة سهوا، ولو قيل النبوة على الأصح، سليم من دناءة أب وخنا أم وإن علوا، ومن منفر كعمي وبرص وجذام، ولا يرد بلاء أيوب وعمى نحو يعقوب بناء على هذا منفر بخلافه فيما استقرت نبوته، ومن قلة مروءة كأكل بطريق ومن دناءة صنعه كحجامة، وأوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه وإن لم يكن له كتاب ولا شبهة كتاب ولا نسخ كيوشع. انتهي
وقيل لا يكون رسولا حتى يكون له كتاب أو نسخ 3 / ب لبعض شرع من قبله.
وقيل ك النبي (والرسول بمعنى، وهو معنى الرسول على الأول المشهور) (1)، والرسول باعتبار الملائكة أعم من النبي، وإذا يكون من الملائكة والبشر، ففي التنزيل (والله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس).
فائدة: رسالة كل رسول خاصة بقومه إلا رسالة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فإنها عامة لكل مخلوق من إنس وجن وملك، بل وجماد كما عليه جمع محققون، فائدة الإرسال للمعصوم وغير المكلف طلب إذعانها لشرفه ودخولها تحت دعوته واتباعه تشريفا له على سائر المرسلين، وقد بسطت الكلام على هذا المقام في شرحي على رسالتي المسماه:
पृष्ठ 38