كان أخو باربرا قد أمسك به ومعه زوج من الجوارب في أحد الجيوب، ولفافة من مشابك الستائر في الجيب الآخر.
سأل موراي باربرا قائلا: «ماذا تظنين أراد أن يصنع بمشابك الستائر؟» كان قلقا أن يمزح معها حول هذا الأمر، محاولا أن يظهر لها كيف أن لا غبار عليها بسبب أخيها.
قالت باربرا: «كيف لي أن أعرف؟»
قال موراي: «ربما يحتاج إلى علاج نفسي.» كان موراي قد تلقى بعض الدورات في علم الاجتماع؛ حيث كان يأمل أن يصبح في وقت ما قسا في الكنيسة المتحدة.
قالت باربرا: «ربما يجب شنقه.»
وقع موراي في حبها آنذاك، إذا لم يكن قد وقع في حبها قبل ذلك بالفعل. إنها فتاة نبيلة، هكذا حدث نفسه. زنبقة سوداء الشعر وبيضاء البشرة، جريئة خارجة من رحم مستنقع أيرلندي - مثل الشخصية الروائية المعروفة لورنا دون، لكن بلسان ألذع وعود أصلب. لن تحبها أمي، هكذا حدث نفسه. (كان محقا في ذلك تماما.) كان أكثر سعادة مما كان في أي وقت آخر منذ تخليه عن دينه. (كانت تلك طريقة غير مرضية للتعبير عن الأمر. كان الأمر كما لو كان قد ولج إلى غرفة محكمة الغلق، أو فتح درجا ووجد أن إيمانه قد نضب، وتحول إلى كومة من التراب في أحد الأركان.)
كان يقول دوما إنه قرر على الفور أن تكون باربرا له، لكنه لم يستخدم أي أساليب بخلاف إظهار تقديسه الشديد لها. كانت تتوفر لديه قدرة على تقدير الآخرين إلى حد التقديس خلال فترة دراسته كلها، فضلا عن طبيعته الطيبة وميله إلى مصادقة الأشخاص الأقل حظا، لكنه كان حازما بما يكفي - كانت تتوفر لديه ميزات خاصة - بحيث لا يقع في شرك مشكلات خطيرة. كان يستطيع تجاوز المشكلات الصغيرة.
رفضت باربرا أن تركب كممثلة لتجار وسط المدينة في عربة بموكب مسابقة ملكة الجمال، ضمن احتفالات يوم السيادة.
قال موراي: «أتفق معك تماما ... مسابقات الجمال أمر مهين.»
قالت باربرا: «السبب هو تلك الزهور الورقية، فهي تجعلني أعطس.» •••
अज्ञात पृष्ठ