يقول نيل: لا، ليس لديه أدنى فكرة عنها.
لن تبرح القصة بريندا وشأنها؛ فستلازمها مثل طبقة على اللسان، مذاق في الفم.
تقول بريندا: «حسنا، ربما تزوجت بعد أن خرجت. تتزوج كثيرات ممن هن لسن على قدر كبير من الجمال. هذا مؤكد. ربما فقدت بعض الوزن وتبدو أجمل.»
يقول نيل: «مؤكد ... ربما يدفع رجال لها، وليس العكس.» «أو ربما لا تزال قابعة في واحد من تلك الأماكن، تلك الأماكن التي يضعون الناس فيها.»
تشعر بألم الآن بين رجليها، أمر معتاد بعد واحد من هذه اللقاءات. إذا كانت ستقف في هذه اللحظة، فكانت ستشعر بارتجاف في ذلك المكان، ستشعر بأن الدماء تتدفق ثانية عبر الأوردة والشرايين الصغيرة جميعها التي جرى سحقها وجرحها، ستشعر بنفسها ترتجف مثل بثرة كبيرة منتفخة.
ترتشف رشفة طويلة وتقول: «إذن، كم استطعت أن تحصل منها؟»
يقول نيل: «لم أحصل على أي شيء على الإطلاق؛ كنت فقط أعرف هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يفعلون ذلك. لقد كان أخي جوناثان هو من يأخذ منها أموالا. أتساءل عما سيقوله إذا ذكرته بالأمر الآن.» «الصبية الأكبر أيضا! كنت تقول: إن الصبية الأكبر كانوا يعرفون. لا تقل لي إنك كنت فقط تشاهد ما يحدث ولم تحصل على نصيبك.» «إن ما «أقوله» لك هو الحقيقة، لم أحصل على شيء البتة.»
طقطقت بريندا بلسانها تعبيرا عن امتعاضها، وأفرغت محتويات الكأس في فمها ثم حركته على المائدة، وهي تنظر في ريبة إلى الدوائر التي بداخله.
يقول نيل: «هل تريدين كأسا آخر؟» يتناول الكأس منها.
تقول له: «علي أن أذهب ... حالا.» ربما تضاجع أحدا في عجلة إذا كان هذا ضروريا، لكنك تحتاج إلى وقت كي تتعارك معه. هل هذا هو ما هما في طريقهما إليه؟ عراك؟ تشعر بالتوتر لكنها سعيدة. سعادتها قصيرة وخاصة، ليست سعادة من ذلك النوع الذي يفيض خارجك ويلون كل شيء من حولك، ويجعلك غير مكترث في أريحية بما تقول. العكس تماما؛ تشعر بالخفة والتوتر والتشرذم. عندما يأتيها نيل بكأس آخر ممتلئ، تتجرع رشفة واحدة منه مباشرة، حتى تحافظ على هذا الإحساس.
अज्ञात पृष्ठ