Sacredness of a Muslim to Another
حرمة المسلم على المسلم
शैलियों
فاحذر أخي المسلم من الوقوع في الفتن، فالفتنةُ قد تُريكَ الحقَ باطلًا والباطلَ حقًا. وقد تعميك وتصمك وأنت لا تشعر، وقد أخبر النَّبيُّ ﷺ أنَّ الفتن ستقع في أمته فقال:
«إذا وضع السيف في أمتي لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة» (١) وأخبر النَّبيُّ ﷺ أنه ستأتي فتن في آخر الزمان يكثر فيها القتل وتكثر فيها الفتن حتى أنه من شدة الفتن يمر الرجل على القبر ويتمرّغ عليه ويقول: يا ليتني صاحب هذا القبر، من شدة ما يرى من الفتن والأمور العظيمة؛ ففي الصحيحين (٢) من حديث أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بالقبر فيقول: يا ليتني مكانه» وقال أيضًا: «والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ، ولا يدري المقتولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ» (٣) وفي رواية لمسلم: «والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يومٌ، لا يدري القاتل فيم قَتَلَ ولا المقتول فيم قُتِلَ، فقيل: كيف يكون ذلك؟ قال: الهرج القاتل والمقتول في النار» (٤) . ونبينا ﷺ حينما يذكر ذلك إنما يذكره ليحذرنا من أن نكون من أولئك أو من أن نشارك في سفك تلك الدماء أو أن نتلطخ فيها، أو أن نلقى الله بها، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ، فقيل: وما الهرجُ؟ قال: القتل» (٥)
(١) أخرجه: الترمذي (٢٢٠٢) من حديث ثوبان ﵁. (٢) البخاري ٩/٧٣ (٥١١٧)، ومسلم ٨/١٨٢ (١٥٧) (٥٣) . (٣) أخرجه: مسلم ٨/١٨٣ (٢٩٠٨) (٥٥) من حديث أبي هريرة ﵁. (٤) أخرجه: مسلم ٨/١٨٣ (٢٩٠٨) (٥٦) من حديث أبي هريرة ﵁. (٥) أخرجه: البخاري ٨/١٧ (٦٠٣٧)، ومسلم ٨/٥٩ (١٥٧) (١١) من حديث أبي هريرة ﵁.
1 / 55