ج جبل المخروق :- يقع جبل المخروق إلى الشمال الغربي من مدينة صعدة ويبعد عنها حوالي مسافة ( 6 كم ) وسمي بهذا الاسم لأنه مخروق أي مفتوح من جهة إلى أخرى في وسطه ولهذا الجبل سلم من الدرج المنحوته من أسفله إلى أعلاه يتم الصعود والنزول بواسطتها ويوجد عند سفح الجبل ماجل للمياه منحوت في الصخر وتتصل به قنوات وأحواض صغيرة منحوتة تتجمع فيها مياه الأمطار وتنقل عبرها المياه إلى الماجل الكبير للتخزين وموضوع فن الرسوم الصخرية في هذا الموقع غني أيضا ، منها ما هو شبيه برسومات المواقع السابقة ، ومنها ما هو متميز عن غيره مثل اللوحة المرسومة أسفل الجبل التي تمثل حيوان بقر وحشي ضخم بوبالوس يختلف عما سبق عرضه بإظهار الرأس جانبيا بدل أن يكون مواجها وظهور قرن واحد فقط ، واختلاف آخر يكون في زخرفة الجسد بحلقات دائرية حفرها الفنان لزخرفة الحيوان ، ورغم أن أسلوب تنفيذ اللوحة قديم جدا إلا أنها اللوحة الوحيدة الممثلة لهذا النمط الزخرفي للجسد ، ويتضح من سلسلة فن الرسوم الصخرية في هذه المواقع المتجاورة والمتشابهة في النوع إن هناك استمرارية في الأسلوب الذي يعكس إبداعات مجموعة اجتماعية متجانسة عاشت في تلك المواقع واشتركت في معتقداتها وديانتها ، ومن المعتقد أن تلك الحيوانات كانت ذات أهمية عقائدية لأنها وجدت مرافقة لجميع الأشكال الآدمية .
مدينة صعدة القديمة :-
مدينة صعدة القديمة كانت قائمة عند سفح جبل تلمص الأثري من الجهة الشرقية مباشرة ، وممتدة شرقا ، ومطلة على وادي غراز ووادي رحبان ، وسميت المدينة حينا من الدهر بمدينة رحبان ، لأنها كانت تقع في شمال وادي رحبان مباشرة ، وذكر ذلك في النقوش المسندية القديمة في عهد الملك " نشأ كرب يهأمن يهرحب " ملك سبأ وذي ريدان .
पृष्ठ 16