सुख और प्रसन्नता मानव जीवन में
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
प्रकाशन वर्ष
1957 / 1958
शैलियों
قال أرسطوطيلس الرفيع الهمة يزيد على ذي الحرية بكثرة ما ينفق قال وإنه لا يفحص بكم تكون رغبة في قلة النفقة لكن كيف تكون رغبة في الجودة قال ولا يستقصي ولا يداق لأن الإستقصاء والمداقة نذالة ويفعل ما يفعله بلذة ومسامحة قال ونقول العظم من المصاف فينبغي أن يكون نفقة بمقدار الأعمال وزائدا عليها قال وليس ينبغي أن تكون النفقة تشبه العمل فقط لكن والفاعل أيضا قال وينبغي أن ينفق في كل واحد من الأمور ما يستحق ذلك الأمر ومن البين أنه ليس ما تستأهله القرابين التي تكون لله وما تستأهل الهدايا التي تكون للناس واحدا ولا ما يستأهله الغني والمصلي واحدا قال وقد تكون في النفقات واحدة عظيمة من بين جنسها مثل النذور لله مثل الجوائز العامية ومثل الولائم التي تكون لأهل المدينة كطعام العرس وكضيافة الغرماء وما يوجه به إليهم قال وفي بر الغرماء وهداياهم شيء شبيه بما يكون في القرابين قال وبين العظيم في العمل والعظيم في النفقة فرق كثير فإن الكرة والدوامة من أجل ما يتحف به الصبي وثمنها ويح قليل قال وأيضا فليست فضيلة القنية وفضيلة الفعل واحدة فإن فضيلة القنية أن يكون جيدا وعظيما وفضيلة القنية أن يكون كريما وثمينا كالذهب قال وأكثر نفقاته إنما تكون في الأمور التي تبقى الزمان الطويل وإذا أحسن إليه كان كأنه المحسن لأنه يكافئ بأضعاف ما يصل إليه قال وإنه لا يظهر الحاجة إلي شيء وإن احتاج إليه وقال في ريطوريقى كبر الهمة إنما يكون في حسن الأفعال العظيمة قال والمرؤة فضيلة بها يفعل النبيل بالتوسع في الأمور العظيمة
في الدنيء الهمة
قال الدنيء الهمة ينفق دون ما يستأهل في نفسه ودون ما يستأهله الأمر الذي ينفق فيه قال ويجتهد أن تكون نفقاته وعطيته قليلة بسبب البخل وهو دائما إنما يسأل بكم يكون لا كيف يكون
في المتبذخ
قال المتبذخ ينفق ينفق فوق قدر الأمر الذي ينفق فيه وذلك لأنه ينفق في الأشياء الحقيرة النفقات العظيمة قال وليس يفعل ما يفعل بسبب الجميل لكن بسبب الفخر الذكر
حكايات ظريفة في كبر الهمة
روي بأن بعض أصحاب أنوشروان أخذ جام ذهب لأنوشروان ورآه أنوشروان ولم يره غيره فلما أفقده الخازن قال أنوشروان قد أخذه من لا يرد ورآه من لا يجوز أن يخبر به وروي أن بهرام انفرد في صيد عن أصحابه فأخذه البول فنزل وأعطى دابته راعيا ليحفظها عليه إلى أن يبول وتنحى لحاجته ثم حانت منه التفاتة فإذا بالراعي يقطع أطراف الثفر واللبب فأعرض عنه حتى بلغ ما أراد فلما لحق به أصحابه قال لصاحب مراكبه قد وهبت أطراف الثفر واللبب فلا تطلبها وسرقت درة لجعفر بن سليمان فأخذ السارق مع الدرة وجئ به وبالدرة إليه فإذا هو بعض أصحابه فلما رآه قال له يا جاهل ألست كنت قد استوهبتها مني
في محبة الكرامة
قال أرسطوطيلس وكما أن في أخذ المال وإعطائه زيادة ونقصان وتوسط كذلك في محبة الكرامة قال والزيادة والنقصان ذميمتان والتوسط هو المحمود قال والأشياء التي فيها زيادة ونقصان فيها توسط قال وإنما يرى أن هذه الأطراف متقابلة بالوضع من أجل الوسط قال والتوسط في محبة الكرامة هو أن يحبها على ما ينبغي وبالمقدار الذي ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي وأقول محبته لها على ما ينبغي هو أن يحبها ليقوى بها على الأفعال الفاضلة فإنه قد قال الذكر في نفسه لا محمود ولا مذموم وكذلك الكرامة وقوله بالمقدار الذي ينبغي هو أن يحبها من الأفاضل لا من كل أحد ومن الإفراط أن يحب مدح نفسه أو مدح آبائه وقوله وعلى الوجه الذي ينبغي هو أن يحبها بالإحسان والفضيلة لا بالتصنع و الحيلة وأن يحبها لما ينبغي أن يحب لا بسبب المال واللذة وقال أفلاطن المحمود من محبة الكرامة هو أن يلزم ما هو خير فتكمل ذاته قال أرسطوطيلس وإنما مدحنا محبة الكرامة إذا أحب بسبب محبته لها الفضائل والأفعال الجيدة قال وربما مدحناه على أنه ذو رحلة قال وقد يذم من لا يحب الكرامة إذا ترك الحياء فركب الأفعال القبيحة قال وإنما يذم محب الكرامة إذا أحبها لذاتها لا لشيء آخر قال ويشبه أن تكون محبة النفس للكرامة من أجل أنها مجبولة على حب الأفضل والأحسن وعلى الرغبة فيه قال وإن الأنسان في أول أمره يفرح بالكرامة لظنه بأنه قد نال الأرفع والأفضل لما أكرم إذ كانت الكرامة جائزة للإحسان والفضيلة فإذا تنبه وعرف ما له وما ليس له قل فرحه بها لأنه إذا عظم بما له كان إنما أخذ حظه وإذا أكرم بما ليس له لم يفرح بذلك لأنه ليس يفرح بالعطية الكاذبة إلا الجاهل قال والكرامة جائزة الإحسان والفضيلة كما قلنا وهي من أعظم الخيرات الخارجة لأنه الخير الذي تعبد الله وتمجده قال أبو الحسن وكذلك الذكر الجميل من الخيرات الخارجة وأقول الذكر إنما يكون للغائب والكرامة للشاهد قال وذكر في نفسه لا محمود ولا مذموم وكذلك الكرامة قال أبو الحسن وإنما يكون محمودا إذا كان من أجل ما هو محمود قال والفاضل قليل الفرح بها يقبلها من الأفاضل إذ كان لا يمكنهم أن يجازوه بأكثر منها قال وأما كرامة العامة فإنه يستخف بها لأنه لا خطر لها ولا مقدار قال والناس كافة يحبون الكرامة الذكر ومن أجل ذلك يطلبون الرياسة والمرتبة وينفقون الأموال بسببها ويبذلون المهج من أجلهما قال وإن الرياسة لا تراد لذابها وإنما تراد للذكر قال وأكثر الناس إنما يحبون الكرامة والذكر عن غير معرفة لما يرون من تهالك الناس فيهما ومن الناس من يحب الرياسة ليقوى بها على الأفعال الفاضلة الجيدة وكذلك الكرامة ومن الناس من يحب الكرامة والرياسة بسبب المال واللذة قال وربما فرح الرئيس بكرامة من دونه رجاء حسن طاعتهم له و ربما فرح المرؤوس بكرامة الرئيس رجاء أن يوجب له في حوائجه قال وربما فرح الرئيس والمرؤوس بكرامة أهل الفضل رجاء أن يكونوا إنما أكرموه لأنه قد صار فاضلا قال ومن الناس من يبجل ويعظم تقية ومخافة وما سبيل من أكرم للمخافة إلا كسبيل مجنون أو سكران أو سبع يحوج إلى المداراة لجهله ولشريته فيدارى ليدفع بالمداراة بلاه
في المفرط في محبة الكرامة
अज्ञात पृष्ठ