सुख और प्रसन्नता मानव जीवन में
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
प्रकाशन वर्ष
1957 / 1958
शैलियों
قال أفلاطن إن الأجساد أضداد للأرواح وإنه لن يعمر هذه إلا ما أخرب هذه فأميتوا الميت منها لحياة الحي قال أفلاطن وإن الأكباد إذا جاعت صارت الأبدان أرواحا وإذا أشبعت صارت الأرواح أبدانا وقال اللذة أشد حلا للفضائل وأبلغ غسلا لها من كل بورق وأقلع للآثار الجميلة من ماء الرماد وقال اللذات تسكر النفس ولهذا لا تنجع العظة في الشره إلا بالتكرار الكثير على الرفق فإنه بمنزلة ما لا يسمع ولايعقل وقال الجنون أفضل من استعمال اللذات وقال الملك الأعظم ملك الإنسان شهوته وقال على حسب ما تنقض شهوات البدن تزيد شهوات المعرفة وقال إني هربت من الجماع كما يهرب العبد من مولى سيئ الملكة وقال أفلاطن حيث ترى بدنا سمينا فإن العقل يكون فيه ناقصا وفي بعض ما أنزله الله أنا لن نحيي نفسا حتى نميتها بإماتة شهواتها وقال الكندي من ملك نفسه أمن الأمن الأعظم ومن حاز ذلك ارتفع عنه الذم والهم
في الحض على العفة من أقاويل أهل الحكمة
قال حكيم العجب ممن يحب الحسنات بدعواه كيف يسعى إلى السيئات بفعله وقال فيثاغورس لا ينبغي أن يفعل قليل الشهوة ولا كثيرها فقيل ولم فقال لأن كثيرها تلف وقليلها دناءة وقال حكيم لشاب إن أردت أن تلتذ بكل شيء لم تلتذ بشيء وقال برقلس لا تعد نفسك من الناس ما دامت شهوتك تغلبك وما دام الغيظ يفسد رأيك وقال آخر الميل إلى الشهوات رأس الفضائح وقال الحر الغني من كف عن الشهوات ورضي من العيش بالأوقات واجتنب اللهو واللذات شر الصرعى صرعى الشهوات لأنها يخرج الحوت العظيم من البحر وينزل بالعقاب من الهواء رأى ذيوجانس امرأة حسناء تحمل نارا فقال خير قليل وشر كثير وحامل شر من المحمول قيل لحكيم إن فلانا يبغض النساء فقال عند القول أو عند الفراش وقال الإسكندر من أراد أن ينظر إلى عمل الله فليعف وقال أوميرس يا بني اقهر شهوتك فإن الفقير من انحط إلى شهواته ترك الذنب أيسر من طلب التوبة ليس العجب ممن انطفت عنه الشهوات وهو فاضل ولكنه العجب ممن الشهوات تجاذبه وهو فاضل وقال آخر إنا لم نخلق للذات والدليل على ذلك أن الحيوان أوفر نصيبا منا فيها اللئام أصبر أجسادا والكرام أصبر نفوسا وصبر النفس أن يكون للهوى تاركا وللمشقة فيما يرجو نفعه محتملا وقال إجالة الفكر في لذات البدن هو الذي يجر إلى الرذائل فليكن من أول أمرك قطع الفكر عنها وليس يمكنك ذلك إلا بقطع الحواس وبمنع اللسان عن ذكرها إذا أردت أن تعلم كيف ضبط الإنسان لشهوته فانظر كيف ضبطه لمنطقه
في الحرية
قال أرسطوطيلس الحرية توسط في أعطاء الأموال وأخذها وذلك بأن يأخذ على ما ينبغي وبمقدار ما ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي فأنه إذا كان الأعطاء للفضيلة لم يجز أن يأخذ إلا على الفضيلة قال ونقصان الأخذ عن العطاء حمق وزيادة الأخذ على العطاء نذالة والأخذ من حيث لا ينبغي وعلى الوجه الذي لا ينبغي نذالة وإن أعطي من ينبغي قال والحرية في العطاء أكثر لأن خواص الفضيلة في أن يفعل الحسن أكثر منه في أن لا يفعل القبيح قال وأيضا فأن الذي يأخذ على الوجه الذي ينبغي إنما يمدح بالعدالة قال وليست الحرية في كثرة العطاء لكن في أن يعطى بقدر الإقتناء ونقصان العطية عما يقتضيه مقدار القنية نذالة ولهذا قلنا بأنه ربما كان الذي يعطي أقل هو الجواد إذا كان من أعطي بمقدار القنية قال و الزيادة في العطاء على ما يقتضيه مقدار القنية حمق قال وكتب أرسطوطيلس إلى الإسكندر والملك حد السخاء أن يبذل ما يحتاج إليه المستحق بمقدار الطاقة قال وحد الطاقة للملك أن يبذل ما يحتمله بذله عند أقوى ما يكون أعداءه قال وليست الحرية في عطاء من أدرك لكن في عطاء من يستحق وإنه إذا أعطى من أدرك لم يبق عنده أن يعطي من يستحق قال والحر لا يمنع المستحق لأنه إنما يأخذ ويمسك ليعطي من يستحق قال وليس يهون على الحر قبول المعروف لأنه إنما يقبل للمعروف وقال سقراط من زجر سائلا فقد مل نعمة الله
في المتلاف
قال أرسطوطيلس المتلاف هو الذي يزيد عطاؤه على أخذه وبحق سموه متلافا لأنه إذا زاد في العطية ونقص من الأخذ لم يبق عنده ما يحتاج إليه فيؤديه ذلك إلى التلف والمتلاف يعطي من أدرك لا من ينبغي ولذلك كثيرا ما يعطي من يجب أن يكون فقيرا لا غنيا وأكثرما يعطي الذين يحتالون له بالسرور كالخداعين والمضحكين قال ونقول إن الذي لا ينظر لذاته ولا لمن يستحق شرير وقال أفلاطن عطاء من لا ينبغي أن يعطى هو كمنع من ينبغي أن يعطى سيان في الوزن والمعنى وأكثر من يكون متلافا الذي وجد المال من غير كسبه
في النذالة
قال أرسطوطيلس هو الذي ينقص عطاؤه ويزيد أخذه وهو الذي يمنع المستحق أو لا يعطي إذا أعطى بمقدار ما ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي قال وإنه يأخذ من حيث لا ينبغي وعلى غير الوجه الذي ينبغي ويأخذ ممن لا ينبغي وما لا ينبغي وذلك بأن يأخذ من الأنذال وأن يأخذ الأشياء الخسيسة قال والبخل لؤم الكبير وكل ضعيف يصير إلى البخل لأنه لا يهون عليهم الإكتساب وإنما يهون الإنفاق على من يهون عليه الإكتساب قال والنذل كشيء لا برء له فأما المتلاف فأنه ربما صار إلى الوسط أذا تأدب قال واللص وقاطع الطريق والذي نبش عن الأكفان كفار قال و القواد ومن يأخذ على جواريه ما لا يجوز أو على نفسه فاسق وخبيث
في أنه ليس يجوز أن يكون الحر غنيا
अज्ञात पृष्ठ