सुख और प्रसन्नता मानव जीवन में
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
प्रकाशन वर्ष
1957 / 1958
शैलियों
الحمد لله الذي خلقنا بفضله لفضله وبرحمته لرحمته ثم هدانا لما خلقنا له وعرفنا ما ينفعنا في السير إليه ويعيننا عليه وما يثبطنا عنه ويصدنا منه لنستعين بما ينفعنا في السلوك إلى ما خلقنا له ونتمسك به ونجتنب ما يصدنا عنه ونزايله حمد ناهض بالنية إلى دوامه وأصلي على النبي محمد وآله
قال أبو الحسن
أن كتابنا هذا إنما هو القسم الثاني من الكتاب الذي سميناه السعادة والإسعاد في السيرة الأنسية ونريد أن نبين في هذا القسم العوارض التي تعرض للإنسان في حياته ولا ينفك منها في وقت وإن راقبه وحذره ونقول فيها عارضة عارضة ونبين المحمودة منها والمذمومة ونبين وجه علاج الذميمة منها ونبتدئ إن شاء الله من القول في الفضيلة إنها ما هي وبالله نعتضد في كل أمورنا وعليه نتوكل فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا به ونصلي على محمد النبي وآله ونسلم
في الفضيلة ما هي
قال أرسطوطيلس معنى الفضيلة أن يختص شيء من بين ما هو مساو له بزيادة اسم الجودة قال أبو الحسن ومثال ذلك أن الإنسان حيوان وهو أفضل من سائر الحيوانات لاختصاصه بالجودة وتلك الجودة هي قوة النطق فإن هذه القوة أشرف القوى التي أفاضها الله على خلقه والعالم أفضل من الجاهل لاختصاصه بحياة النطق فيه فنقول على هذا بأن الأخلاق الفاضلة والأفعال الفاضلة هي التي يكون لها زيادة اسم الجودة والجودة في الأخلاق والأفعال الصادرة إلى الأخلاق أو عن الأخلاق هي أن تكون إنسية والإنسية هي التي تكون بنطق فإن الإنسان هو الناطق وأنا الأخلاق والأفعال الرذلة فإنها بهيمية وأقول الإنسان الفاضل على غيره من الناس بخلقه أو بفعله هو الذي يكون لخلقه أو لفعله زيادة على خلق غيره بالجودة والجودة إنما تكون لزيادة فطنة له على غيره فيستدرك بتيك الزيادة زيادة منفعة لبدنه أو جمال لنفسه
في أقسام الفضائل
وقال الفضائل قسمان خلقية ونظرية والخلقية كالطهارة والعفة والنجدة قال والنظرية كالعلم والعقل والحكمة وأقول الخلقية هي الإنسية والنظرية هي العقلية وأقول الإنسية هي متركبة من النفس البهيمية ومن النفس الناطقة المرتابة وأما النظرية فإنها بسيطة لأنها إنما تكون من النفس الناطقة النظرية وهي العاقلة فأما الأولى فإنها متعقلة وليست بعاقلة
في الفضيلة الخلقية أنها ما هي
قال أرسطوطيلس يمكن أن يقال في الفضيلة بأنها توسط بين رذيلتين قال وإذا حدت من جهة الأفضل قيل بأنها الغاية
حده الذي اختاره
अज्ञात पृष्ठ