सबील रशाद
سبيل الرشاد إلى معرفة رب العباد
शैलियों
فصل [في عذاب القبر]
وعذاب القبر ثابت لمستحقه عند أكثر العترة عليهم السلام والجمهور من غيرهم، والدليل عليه قوله تعالى حاكيا ?ربنا أمتنا اثنتين وأحييتا اثنتين?[غافر: 11]، وما تكون الإماتة مرتين إلا بالإحياء في القبر والإماتة وقد ورد في الحديث النبوي: (( القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار )) يريد أن المؤمن يبشر بالجنة في القبر، ويعذب العاصي فيه.
وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم مر بقبرين فقال: (( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، كان أحدهما يمشي بالنميمة، والآخر لا يتنزه من البول )) قوله في كبير، يعني عندهما.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لولا أن أخشى أن لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم عذاب القبر )).
وفي (نهج البلاغة) من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة: (( ثم أدرج في أكفانه مبلسا، وجذب منقادا سلسا، ثم ألقي على الأعواد رجيع وصبونضو سقم، يحمله حفدة الولدان، وحشدة الإخوان، إلى دار غربته، ومنقطع زورته (ومقر وحشته) ، حتى إذا انصرف المشيع، ورجع المتفجع، رقد في حفرته نجيا لبهتة السؤال وعثرت الامتحان )).
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتعوذ بالله من عذاب القبر، اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ووحشته يا أرحم الراحمين.
पृष्ठ 73