علي
يبحث عن صحيفة، قلت إن صحف اليوم ليست لدي، قال إنه يريد أي صحيفة ليستخدمها في دورة المياه. أعطيته واحدة قديمة فمزقها إلى شرائح، وقال إنها أسرع مفعولا في التنظيف من ورق التواليت العادي. دق جرس التليفون وكانت زوجة أخي. قالت إنها كانت تنتظر أن أتصل بها عقب وصولي كما أفعل دائما، وقالت إنها مكتئبة وتريد أن تذهب إلى سينما، قلت إن أمامي عملا كثيرا وربما بقيت إلى آخر الليل، وسأتصل بها فيما بعد. وجاءت
مايسة
وجلست بجوار مكتبي. تأملت شفتيها الممتلئتين. وقالت إن واحدا عرض عليها الزواج أمس وإنها وافقت، وقالت إن الرجال يتصرفون بقذارة في سيارات الأوتوبيس، وإن واحدا أراد أن يلتصق بها اليوم فدفعته بمرفقها فلكزها بيده وطلب منها بصوت مرتفع أن تقف معتدلة، وعندما أرادت أن تجادل سخرت منها السيارة كلها. وتساءل أحد الجالسين عما يجبر البنات على الوقوف في الزحام، ولماذا لا يبقين في بيوتهن. وقال
مصطفى
إنه ذاهب، وعرض علي أن أذهب معه. قلت إني لا أستطيع قبل ساعتين. قال: إذن تعال امش قليلا. نزلت معه إلى الشارع وأمسك بذراعي. كنت قد طويت كمي قميصي فوق المرفقين. مد أصابعه وجعل يتحسس أعلى ذراعي. جذبت ذراعي وقلت إن الجو بدأ يميل إلى البرودة، وبسطت الكمين حتى معصمي. توقفنا أمام بقال يوناني، واشترى زجاجة نبيذ. عرض علي أن آتي عنده بعد أن أنتهي لنشربها سويا، قلت إني متعب وسأعود إلى منزل أخي.
الفصل العاشر
جذبت
حقيبتي من أسفل السرير وفتحتها. أخرجت محتوياتها وأعدت ترتيبها. فتحت الدولاب وأخرجت كل ما به من أشياء ووضعتها في الحقيبة حتى امتلأت. أغلقتها بصعوبة، وتبقت بعض الملابس والكتب بلا مكان لها. ذهبت إلى حجرة أخي وصعدت على مقعد وأنزلت حقيبة كبيرة من فوق الدولاب وحملتها إلى غرفتي وأزلت الغبار عنها. ملأتها بأشيائي وأغلقتها، وذهبت إلى الحمام فغسلت يدي وعدت فارتديت سترتي. فتحت النافذة وناديت على البواب وتركت النافذة مفتوحة لتدخل أشعة الشمس. تطلعت حولي ووجدت أني كدت أنسى كتابا عن حياة
جوجان
अज्ञात पृष्ठ