रुयत अल्लाह
رؤية الله تعالى بين العقل و النقل
शैलियों
ووجه الإستدلال به أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استبعد فيه حصول الرؤية بقوله: ((أنى أراه )) فإن (( أنى )) بمعنى كيف وهو شاهد على استحالة رؤيته تعالى.
أهل البيت (ع) يجمعون على نفي الرؤية:
هنالك كوكبة من أئمة أهل البيت عليهم السلام والصحابة والتابعين وغيرهم روي عنهم القول بنفي الرؤية، أحببت أن أذكر تلك الروايات إتماما للفائدة واحتجاجا على من يزعم أن أهل البيت أو الصحابة قالوا بالرؤية. ومنهم على سبيل الاختصار لا الحصر:
* الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
1 عن ابن عباس أن عليا (ع) مر برجل رافع يديه إلى السماء شاخص ببصره، فقال (ع): يا عبدالله، اكفف من يدك واغضض من بصرك فإنك لن تراه ولن تناله. فقال: يا أمير المؤمنين، إني لم أره في الدنيا فسأراه في الآخرة. فقال: كذبت بل لا تراه لا في الدنيا ولا في الآخرة، أو ما سمعت قول الله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}(1)، إن أهل الجنة ينظرون إلى الله كما ينظر إليه أهل الدنيا ينتظرون ما يأتيهم من خيره وإحسانه(2).
2 عن أبي عبدالله الحسين (ع) قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال: يا أمير المؤمنين، هل رأيت ربك حين عبدته؟ فقال: ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره، قال: وكيف رأيته؟ قال: ويلك لا تدركه العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان(3).
3 وقال عليه السلام في بعض خطبه:
(( الحمدلله الذي يعلم خفيات الأمور ودلت عليه أعلام الظهور فلا عين من أثبته تبصره ولا قلب من لم يره ينكره )) (4).
पृष्ठ 122