रुयत अल्लाह
رؤية الله تعالى بين العقل و النقل
शैलियों
وقسم المحقق الخليلي الرؤية والمرئيات أربعة أقسام فقال:
أحدها: ما يرى بفتح الياء ولايرى بضمها وهو نهاية الشرف وغاية الكمال لاتصافه بالقدرة على رؤية ما سواه وتعاليه عن إدراك غيره إياه، وليس شيئا كذلك إلا الله سبحانه وتعالى، فهو المتفرد بمطلق الكمال والمتوحد بصفة العز والجلال {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}(1).
ثانيها: قسم يرى ويرى بضم الياء وفتحها وهو أشرف ما بعده من الأقسام وهو الحيوانات من الملائكة والجنة والناس والطير وسائر الدواب من الانعام والبهائم والسباع وأكثر الحشرات.
وثالثها: يرى ولا يرى بضم الياء الأولى وفتح الثانية كالأجساد الكثيفة من الأرض والجبال والمعادن والنبات وما يشاركها في ذلك من الجواهر والأعراض.
ورابعها: لا يرى ولا يرى مما يدرك بالحواس، كالشم والذوق والصوت المدرك بالسمع أو مما لايدرك بها كالإيمان والكفر والعقل والعلم والغضب والحلم وغيرها من الصفات والأخلاق التي كلف الله بها وأثاب وعاقب عليها (2).
فالله سبحانه وتعالى خالقها جميعا، وتعالى عليها وتفرد بأن يرى ولا يرى وتمدح بجميع الأمرين كما تمدح بقوله: {وهو يطعم ولا يطعم}(3)، وقوله: {يجير ولا يجار عليه}(4).
पृष्ठ 113