له فاستحسنت ما قد نطقت
فراحت، وهي تشدو فوق رأسي
لي البشرى إذن وأنا عتقت
أشهد أني أستنشق من شروال الشاعر العتيق رائحة الأمير وشعراء بلاطه، فعبقرية شاعره الظريف فواحة العبير، فهو، وإن لم يؤزر بالبلاغة، طافح بالشخصية الظريفة والخيال الفاره.
كان الترك عند أميره شاعرا ونديما وكاتبا. يقول له ما يرضيه، ويجيب على كل اقتراح يصدر عن سعادته، ومن يطلع على ديوان نقولا - هكذا قالوا حين «لزموه» - يقرأ صفحة من تاريخ لبنان الحديث. وقيل لي - أيضا - إنه طبع ولكني لم أحصل على نسخة رغم السعي وراء ذلك.
رووا لنا من شعر الترك، يوم كنا على مقاعد المدرسة، هذا المطلع:
عجب عجب عجب عجب
قطط سود ولها ذنب
تصطاد الفار من الأوكار
وتطيح الحيط فتنقلب
अज्ञात पृष्ठ