ودخل على هذا البطرك بعد سنة، فسأله إذا كان لا يزال شاكر البطرك، فقال رجل اسمه سليم بك: إن شاكرا يظل شاكرا ما دام ذنبه محفوظا، فقال الدكتور له: صدقت، والذنب ذنبهم إذا لم يبقوا لي ذنبي «سليم».
فالرجل في أجوبته المسكتة لا يقصر عن بشار: قالت له مرة سيدة تدعي الجمال: يا دكتور، لماذا كل أهل الجبل وجوههم ملخبطة، فأجابها على الفور: لأنهم لا يغيرون البدار ...
وقال في رجل ضخم انكسر «الديوان» تحته:
ثقيل قد علا ديوان داري
وكسر جحشه وبغى اعتذارا
وقال بخور جحشك. قلت كلا
فإن الجحش لم يحمل حمارا
والشاعر مخترع في كل غرض من أغراض الشعر، ولا يعنيه إلا تصيد النكتة، فاسمع كيف يخاطب عباس حلمي خديو مصر:
أتيت لمصر منقادا لأمر
من الله المحيط بكل علم
अज्ञात पृष्ठ