ضنين بوقاره، فقد لا يصمد إلى مكان إلا وشرطي على أثره، وقد لا يستطيع نائب أن يخرجه عن حشمته بعرض من أعراض المزح.
لم تحدثه النفس يوما بأن يخاصم من هو أشد منه مراسا سوى أنه لم يحف لقوي بمديح أو بذم.
مخلص لأصدقائه.
خلف «أبا صوان» في متصرفية بيروت، وإذا هو في الوقت نفسه رئيس بلديتها، وقد لا أخطئ إذا قلت: إن بلدية بيروت لم تنل من العمران ما نالته حتى عهد «حسين بك الأحدب»، وهكذا قل عن وزارة الأشغال العامة اليوم.
بشارة الخوري
وجه «تراجيكي» لا أثر للعذوبة على قسمة من قسماته، إلا إذا ابتسم.
جبين يتصل بجمجمة صلعاء، فيظهر للناظر أنه رحب الفناء واسعه.
عينان كأنهما أمام فاجعة أو رؤية طيف مخيف في ليلة عصيبة ينسل بينهما أنف «نابوليوني» يخيم على شاربين ضئيلين أصاب منهما المقص حتى اكتفى، كأنهما نتفة من ذقن الشيخ «محمد الجسر».
وفم مقوس تصدر عنه لمحة من السخرية يطفو ظلها على ذقن صغيرة تنعقد في سلخ الوجه، ويندلق نصفها على جانبي خديه كأنما هي ذقن كردينال من كرادلة روما.
تولى رئاسة الوزارة أربع مرات فكان شأنه فيها شأن الرجل الهادئ الذي لا يصدر عنه ما يسيء أو يسر، وهذا لعمري أسلم عاقبة وأضمن سلاما.
अज्ञात पृष्ठ