كلال الْحِمْيَرِي ملك وَأرْسل عبد الله بن حذافة السَّهْمِي إِلَى كسْرَى بن هُرْمُز فَلَمَّا قَرَأَ كتاب رَسُول الله ﷺ قَالَ بَدَأَ باسمه قبلي وَقد كِتَابه سيورًا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ اللَّهُمَّ مزق فَارس كل ممزق فَمَا أفلحوا بعد دَعْوَة رَسُول الله ﷺ
1 / 27
اذكر فيه ما جاء في كتاب الله ﷿ من ذكر الرسل
ووجوب حق تعظيمهم والانقياد اليهم
اسماء رسل رسول الله ﷺ
اذكر فيه لم ارسل الله تعالى البشر الى البشر دون ان يجعل رسله
ملائكة او غيرهم من خلقه ووجه الفائدة في ذلك
اذكر فيه ما اوجبه الله تعالى على مخالفي الرسل من العذاب
اذكر فيه ان الكتاب مقصور على معناه الذي يتضمنه لا يتعداه الى
غيره وان الرسول يتصرف في مذاهب الحجة وابرهن ان الكتاب
يد والرسول لسان وان الواجب على الملوك ان يقرنوا كتبهم
بالرسل لما في ذلك من كمال الفائدة ووجوب الحجة ولقطع الرسول
الامر اذا كان مأمورا من غير مراجعة ولا يحتاج الى استئذان مرسله
في نهي الرسول عن تعدي ما ارسل به وان يخطيء برأي المرسل
ولا يصيب برأيه ونهيه عن الوهم بالرسالة او التحريف لها والا احوج
الى رسول ثان
اذكر فيه كيف كيف ينبغي للرسول ان يغفل اذا سفر بين ملكين وكان
احدهما يرعد ويبرق ويعد ويستعد ليصغر اليه نفسه وما اجاب
به بعض الرسل وقد عوتب على انه لم يعر شيئا مما رآه طرفه مما عظم
به في عين من ارسل اليه وملكه
اذكر فيه اذا لم يكن الرسول وقورا ثابت العقل وورد من الاعداء
على من يرعد ويبرق عليه ويجمع له عدده وعدده فأكثر
الرسول التلفت اهان مرسله
في ان الرسول اذا لم يكن متأنيا صبورا سالما من العلق وكان
متلفتا الى ما خلفه من اهله وماله كان سعيه فيما على مرسله لا له
او عاد على يديه بأمر لم يفصله ورأي لم يبرمه
في من دفع من رسل الملوك الى ان حمله ملكه الى ملك آخر
رسالة غليظة وامره ان يؤديها على وجهها وحظر عليه ان يغيرها
عن هيئتها او تحريف شيء من معناها ولفظها والوجه الذي به
احتال حتى ادى الرسالة وسلم من معرة الملك المرسل اليه
وعاد بحمد منه وقد نصح لمن ارسله وادى مقالته
في ان وهن الرسول عائد علؤ من ارسله وكذلك اختلاله
وضعفه وان الرسول اذا كان تاما ذا بيان ورواء فما فيه من فضل
عائد على من ارسله ومنسوب اليه
في الرسول المحروم وما ورد فيه من آيات كتاب الله ﷿
وكلام البلغاء والشعراء والحكماء
اذكر فيه لم استحب في الرسول اسراف القد وعبالة الجسم
وما احتج به من كان قميا من الرسل ومن كان عبلا
اذكر فيه ما كنت تعمل عليه الفرس اذا آثرت أن تتخذ من رعاياها
من تندبه للرسالة والسفارة والمحنة التي تمتحنه بها فإذا صح علي
الابتلاء والخبرة حينئذ تتخذه رسولا
في النهي عن ارسال الرسل ومن جرى عليه خلل من الملوك في
تدبيره لاجل كذبل الرسول وما جوزي به من خان في رسالته
والتحذير من الاستنامة الى الرسل وما كانت الفرس تعمله من
الاحتياط على الرسل ليصح لهم الخبر المورد عليهم اذ الاخبار مظان
الصدق والكذب
فيما كانت قريش تعمل به اذا ارادت ان ترسل رسولا الى الملوك
وما كانت توعز به الى الرسول وهي في جاهليتها
في احتراس الرسول لنفسه اذا سفر او ترسل بين ملكين وهما على
في النهي عن مفاتحة رسل بخضرة الملأ من الناس والمنع من
جدالهم وان لا يمكنوا الا من اداء الرسالة وتحمل الجواب
اذكر فيه من زان مرسله بعبارته ورفع من ملكه ببيانه وسفارته
في من دفع من الملوك الى مضيق من جواب رسول
فالهمه الله تعالى الصواب ووفقه في الجواب
من عجل من الملوك الى سفه في المكاتبة فكان حلم
من كاتبه اوجع له مما جناه على مكاتبه
اذكر فيه نوادر جاءت في الرسالة ونبذا من حيل الملوك على الملوك