الْبَاب الثَّامِن عشر
أذكر فِيهِ من زَان مرسله بعبارته وَرفع من ملكه ببيانه وسفارته
قَالَ اذا انفذك لَك فِي رِسَالَة إِلَى ملك آخر أَو عَدو لَهُ فاستمع مَا يَكْتُبهُ وصر إِلَى الْملك فاعرضه عَلَيْهِ فَإِذا رضيه سَأَلته أَن يُوقع عَلَيْهِ بِخَطِّهِ هَذِه رسالتي وَإِذا صرت إِلَى الْملك الآخر فاعرض عَلَيْهِ الرسَالَة من غير أَن تظهره على أَن عنْدك ذَلِك الرَّسْم فَإِذا أجابك حفظت مَا أجابك ثمَّ أثبت رِسَالَة الْملك الأول وَجَوَاب الْملك الثَّانِي فِي رسم ثمَّ اعرضه على الْملك الثَّانِي فَإِذا رضيه سَأَلته أَن يُوقع فِيهِ بِخَطِّهِ هَكَذَا أدّى إِلَيّ الرسَالَة وَهَذَا جوابي عَنْهَا فَإِنَّهُ رُبمَا اصْطلحَ الْملكَانِ وتناكرا ألفاظًا تقع الإحالة فِيهَا عَلَيْك فَيكون ذَلِك سَببا لعَظيم الإثارة
من كتاب تصفية الأذهان
1 / 62