Rulings of Funerals 1
أحكام الجنائز ١
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
فينبغي للعبد المسلم أن يزهد في هذه الدنيا القصيرة ويتزود بالأعمال الصالحة، ويعلم أنه مهما طال عمره فهو قصير، ولكن يغتنمه فيما يرفع منزلته عند الله ﷿، ويقيه من عذابه، فإن طال عمره وهو ملتزم بطاعة الله ﷿ فهو خير له، فعن عبد الله بن بُسر ﵁ أن أعرابيًّا قال: يا رسول الله! من خير الناس؟ قال: «مَن طال عمره وحسن عمله» (١).
وعن أبي بكرة ﵁: أن رجلًا قال: يا رسول الله! أي الناس خير؟ قال: «مَن طال عمره وحسن عمله» قال: فأي الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله» (٢).
وأعمار أمة محمد ﷺ قصيرة من الستين إلى السبعين لمن أطال الله عمره، وقليل من يجوز ذلك؛ لحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «عمر أمتي من ستين سنة إلى سبعين سنة». وفي لفظ: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك» (٣).
وهذا العمر حجة على من لم يستعمله في طاعة الله ﷿، فعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «أعذر الله إلى امرئ أخَّر أجله حتى بلّغه ستين سنة» (٤).
وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز ابن باز –﵀– يقول: «وهذا
_________
(١) الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في طول العمر للمؤمن، برقم ٢٣٢٩، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٥٣٦.
(٢) الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في طول العمر للمؤمن، برقم ٢٣٣٠، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٥٣٦.
(٣) الترمذي، اللفظ الأول كتاب الزهد، باب ما جاء في فناء أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، برقم ٢٣٣١، واللفظ الثاني في كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي ﷺ، برقم ٣٥٥٠، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي في هذا الموضع، ٣/ ٤٦٠.
(٤) البخاري، كتاب الرقاق، باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر، برقم ٦٤١٩.
1 / 83