Rulings of Funerals 1
أحكام الجنائز ١
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
﴿يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ (١).
* وفتنة القبر كانت تُحْدِثُ عند الصحابة خشوعًا لله وإقبالًا عظيمًا إلى طاعته حينما يُذَكِّرهم رسول الله ﷺ، فعن أسماء بنت أبي بكر ﵄ قالت: «قام رسول الله ﷺ خطيبًا فذكر فتنة القبر التي يُفتتن بها المرء، فلما ذكر ذلك ضجَّ المسلمون ضجّةً» (٢).
* والقبر له ضغطة لا ينجو منها أحد، لكن هذه الضغطة ضغطة سخط وغضب على المجرمين، وضغطة فرح وسرور للمؤمنين (٣).
فعن ابن عمر ﵄ عن رسول الله ﷺ قال: «هذا الذي تَحرّك له العرش، وفُتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة، لقد ضُمَّ ضمةً ثم فُرج عنه» (٤) يعني سعدَ بن معاذ ﵁ فينبغي للمسلم أن يسأل الله العافية؛ فإن للقبر ضغطة، فلو نجا أو سلم أحد منها لنجا سعد بن معاذ.
* ومما يزيد الأمر وضوحًا في عذاب القبر قوله ﷺ: «أسرعوا بالجنازة، فإن تكُ صالحة فخيرٌ تقدمونها إليه، وإن تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم» (٥).
_________
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، ٢/ ١٢٤، برقم ١٣٦٩، واللفظ له، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه، ٤/ ٢٢٠١، برقم ٢٨٧١، والآية من سورة إبراهيم، الآية: ٢٧.
(٢) البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، ٢/ ١٢٤، برقم ١٣٧٣.
(٣) انظر: حاشية الإمام السندي على سنن النسائي، ٤/ ١٠٠.
(٤) أخرجه النسائي، كتاب الجنائز، باب ضمة القبر وضغطته،٤/ ١٠٠، برقم ٢٠٥٥، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي،٢/ ٤٤١،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة،٤/ ٢٦٨،برقم ١٦٩٥.
(٥) متفق عليه من حديث أبي هريرة ﵁: البخاري، كتاب الجنائز، باب السرعة بالجنازة، ٢/ ١٠٨، برقم ١٣١٥، ومسلم، كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة، ٢/ ٦٥١، برقم ٩٤٤.
1 / 57