الأول: الدلالة على ما سبق ذكره، من عدم وجوب المرور من الميقات نفسه الذي عيّنه رسول الله ﷺ.
الثاني: جواز تحديد مواقيت جديدة، للطرق الجديدة التي تفتح إلى مكة.
الثالث: إن القاعدة في تحديد «المواقيت الإضافية» هي «المحاذاة».
وقد تابعت الأمة عمر بن الخطاب ﵁ على هذه المسألة، ولولا خشية الإطالة لنقلت نصوصهم من أمهات الكتب، وقد سبقت الإشارة إلى مواضعها فليراجعها من شاء.
ومنها قول الحافظ ابن حجر عند شرحه لهذا الأثر:
«واستُدلّ به على أن من ليس له ميقات، أنّ عليه أن يحرم إذا حاذى ميقاتًا من هذه المواقيت الخمسة» (١).
ونقل الحافظ عن ابن المنذر قوله:
«لكن لماّ سنّ عمر «ذات عرق» وتبعه عليه الصحابة، استمر عليه العمل».
(١) فتح الباري ٣/ ٣٩٠.
1 / 20